نقل الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد السلاك، تأكيد رئيس المجلس الرئاسي، أن لقاء أبو ظبي، جاء في إطار التشاور مع جميع الأطراف على الساحة الليبية من أجل حقن الدماء والوصول إلى صيغة تجنب البلاد الصراع والتصعيد العسكري، موضحا إمكانية البناء على هذا اللقاء، وفق وله.
وأوضح السلاك، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوع الأربعاء، أن ما تم التوافق عليه خلال الاجتماع يتضمن تقليص المرحلة الانتقالية، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية هذا العام، بالإضافة إلى توفير المناخ الملائم لإجرائها ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن.
هذا ونقل الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي، تأكيد فائز السراج على ما وصفها بـ”عدد من الثوابت التي لا حياد عنها، وعلى رأسها أن لا تنازل عن مدنية الدولة، وأن لا حلَ عسكريًا للأزمة وعلى التداول السلمي للسلطة، وعدم السماح لأي محاولات لخلق فتن من شأنها إدخال المدن الليبية في حرب أهلية، حسب تعبيره.
وتابع يقول:
“رئيس المجلس الرئاسي، يشدد أنه لا بديل عن خيار الحوار والتفاوض والمصالحة ورأب الصدع بين جميع الليبيين على اختلاف مشاربهم من أجل إحلال السلام وإرساء الاستقرار، مشيرا أن البديل لن يكون إلا حربًا مدمرة تأتي على الأخضر واليابس لن يربح فيها أحد ولا خاسر فيها إلا الوطن وأهله ومقدراته، مؤكدا أن ليبيا تسع الجميع، وستبنى بسواعد أبنائها لا أشلائهم”.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والترتيبات الأمنية، أوضح السلاك، أنه وفي موازاة للجهد السياسي، تم العمل على التخفيف من معاناة المواطنين من خلال برنامجين متزامنين للإصلاح الاقتصادي والأمني، موضحًا ظهور بعض النتائج الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية، والمتمثلة في تقليص العجز، والتراجع التدريجي للتدهور في سعر العملة الوطنية، مؤكدا أن هذه مرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى متفق بشأنها، وفق قوله.
أما بشأن الترتيبات الأمنية، قال السلاك، إن وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها والمناطق العسكرية جميعها، تسعى لإنجاز الترتيبات بنجاح وتخطي أي عقبات أو صعوبات تعترض استكمالها ونجاحها في بسط الأمن.
وبخصوص حقل الشرارة، نقل “السلاك”، تأكيد رئيس المجلس الرئاسي على التعاون المثمر مع المؤسسة الوطنية للنفط لإيجاد الحلول الممكنة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع ترتيبات أمنية تحت إشراف المؤسسة، وإخراج كل المدنيين من الحقل، الذي تم رفع القوة القاهرة عنه قبل يومين.
اترك تعليقاً