السفير الليبي لدى الكويت: نأمل تدخل سمو الأمير لحقن الدماء الليبية

السفير الليبي د. محمد عميش
السفير الليبي د. محمد عميش

صحـيفـة الـراي

شدد السفير الليبي لدى الكويت الدكتور محمد عميش، على اعتزازه وتقديره لعمق العلاقات الوطيدة والراسخة بين الكويت وليبيا. وقال عميش، في تصريح بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاستقلال ليبيا، ان «الشعب الليبي عازم على المضي نحو تأسيس دولة العدل والقانون والمؤسسات رغم الصعاب التي تعترض ذلك». واعرب سفير دولة ليبيا الدكتور محمد عميش، عن امله في ان تتدخل الكويت في شخص صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لجمع الاطراف المتقاتلة والمتخاصمة في ليبيا لايجاد حل للازمة المتفاقمة التي من الممكن ان تكون سببا في دمار جزء من الامة العربية والاسلامية، مستذكرا دور سموه في حل الازمة التي كادت ان تعصف بالبيت الخليجي وان سموه دائما سباق في مبادرات جمع الشمل العربي.

واشار الى ان نيل ليبيا استقلالها جاء تتويجا لجهاد الاجداد ضد الاحتلال الايطالي والاستعمار البريطاني، وبالعمل الدؤوب لثلة من الوطنيين الليبيين الذين كافحوا ودافعوا في اروقة الامم المتحدة لتنال ليبيا استقلالها وحريتها. واوضح انه «على الرغم من انقلاب سبتمبر 1969 عمل على طمس معالم هذا الاستقلال ومحو تلك الذكرى من ذاكرة الليبيين والعالم اجمع، حتى نشأ جيل لا يعرف لهذه الذكرى معنى ولا تاريخ ولا يذكر سوى تاريخ الانقلاب المشؤوم في 1 سبتمبر 1969، فإن ثورة 17 من فبراير اعادت الحياة لهذه الذكرى المجيدة لتكون إلهاما للشعب الليبي لاستكمال مسيرته ونضاله نحو تأسيس الدولة الليبية الحديثة». واضاف أن «ليبيا وهي تحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والستين لاستقلال ليبيا، انما تتذكر بكل عرفان وتقدير موقف الكويت أميرا وحكومة وشعبا المؤيد والداعم للشعب الليبي»، مؤكدا ان الكويت كانت من اولى الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، مشيرا الى ان هذا الموقف المشرف والمبدئي كان سندا للشعب الليبي ورافعا لمعنوياته، حيث قرأ فيه الدعم الحقيقي من الاخوة الكويتيين.

وأكد السفير عميش، على ان هذا الموقف الانساني من قبل الكويت وتلك الخطوة يجلها الشعب الليبي ويذكرها للكويت قيادة وحكومة وشعبا، وليس بغريب ان يوصف صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائدا للعمل الانساني وتوصف الكويت مركزا انسانيا عالميا.

وحول التدخل الخارجي في ليبيا قال، «نرجو ان يكون التدخل لصالح حقن الدماء الليبية وليس لمزيد من سفك الدماء كما هو واقع حاليا».

واضاف ان «الاوضاع في طرابلس وغالبية المدن الليبية مستقرة وان المواجهات العسكرية تتركز حاليا في مدينة بنغازي، وبعض مناطق جبال نفوسة على بعد 150كم من العاصمة»، لافتا الى ان «المستقبل لليبيا واعد اذا ما استقرت الامور، فليبيا بلد نفطي وبه العديد من الموارد الطبيعية وعدد سكانه اقلاء واراضيه واسعة ويمتلك شاطئا بطول 1900كم على البحر الابيض المتوسط، وبه العديد من الآثار والمدن الاغريقية والرومانية ومناخه معتدل ما يجعله واجهة سياحية حال استقرار البلاد».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً