قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند: أن ما يحدث في ليبيا اليوم حربٌ إقليمية بالوكالة، وأكد أنّ الولايات المتحدة “تريد أن ترى نهاية للهجوم الذي تشنّه قوات خليفة حفتر على طرابلس، ووقف دائم لإطلاق النار، وحل سلمي تفاوضي للنزاع.
وشدد ريتشارد، على أنه لا حل عسكري في ليبيا، وأن الولايات المتحدة تقر حل الأزمة في ليبيا، يتطلب ذلك مشاركة العديد من الدول، بما في ذلك إيطاليا على الأقل، وأضاف نحن حريصون على الشراكة مع جميع تلك الدول، لتيسير التوصل إلى حلّ تفاوضي للصراع.
ومشيراً الى أنّ نفوذ حفتر ينحسر مع كل يوم تستمر فيه المواجهات، وهو عرضة لخطر فقدان كلّ شرعية سياسية، ما لم يسمح للشرق بالتفاوض، جاء ذلك في حديث خاص لـ”القدس العربي”.
ولفت ريتشارد إن وجود ما يقرب من 2000 من مرتزقة شركة فاغنر الروسية الخاصة، والمعدات العسكرية المتطورة التي يملكونها لا يدل على احترام سيادة ليبيا أو سلامتها الإقليمية، ونحن نؤمن بأنّ روسيا قادرة على متابعة مصالحها المشروعة من خلال وسائل عادية أكثر.
وعن المعارك الدائرة في جنوب طرابلس تابع نورلاند، تعتبر الولايات المتحدة هذا بمثابة تصعيد خطر يمكن أن يوسّع الحرب لتشمل مجال الطيران. ولكننا ندرك أنّ ذلك كان ردّا على الهجوم من الشرق، لذا يحتاج الوضع إلى إيقاف الهجوم بحيث يمكن لجميع الأطراف أن تبدأ في خفض التوتّر.
وأشار السفير، أن مؤتمر برلين لم يفشل وآن الآوان على المشاركين الوفاء بالتزاماتهم، مشيرا إلى أنه لم يكن يوجد مثل هذا الإطار من قبل، “لذا الآن علينا تنفيذه”.
وأوضح إن النظام السياسي الديمقراطي المستقر في ليبيا هو ضرورة لا مفرّ منها، وتحدث إنّنا في القرن الحادي والعشرين، وأنا لا أعتقد أن الشعب الليبي سيقبل بأقل من الديمقراطية الكاملة.
اترك تعليقاً