ذكرت مجلة (ديفاندي سورت) الأوروبية أن المملكة العربية السعودية تبدو وكأنها لم تعترف بدولة ليبيا الجديدة، على الرغم من موت معمر القذافي، وقالت المجلة: إن السعودية اتخذت موقف الحياد في أثناء الثورة الليبية، ورفضت الاعتراف بالمجلس الانتقالي في حياة العقيد الراحل، كما منعت طائراته من عبور سمائها. وبهذا العمل الذي تراه المجلة “نجيبا وقيما” تعتبر السعودية واحدة من أهم دول العالم العربي المتصفة ب”الوفاء” لشقيقتها العربية الليبية، على حد تعبير المجلة.
وقالت المجلة: لكن غيابها عن بحوث العرب لحل الأزمة خطأ، وسكوتها عن رأيها في الأمر غلط.
وقالت المجلة: ربما مافعلته بعد موت القذافي كان لأن السعودية لاترى أن هناك دولة بليبيا، فهي لاتكره النظام الجديد ولكن سياسة الحنكة السعودية ترى ضعفه يمنعه من بلوغه حد الدولة، ولو احتاجها في أي شيء فحتما ستساعده لأنها بلد سباق إلى مساعدات البلدان بالعالم.
ومن ناحية أخرى، فقد قابلت المجلة عدد من الزوار والمبتعثين في أوروبا، وأفاد بعضهم: بأنهم يرون ثورة ليبيا نصف حرب، كما قال شاب يبلغ من العمر١٧ عاما: أخطأ الليبيون فقد أوضحوا للعالم أن الناتو أنصف لهم من قائدهم وأبوهم، بينما قالت سيدة: ليست قوية فمصر وتونس انتصروا بصدورهم دون سلاح بينما ليبيا بسلاحهم وسلاح الغرب.
ويأتي تقرير المجلة بعد أن لاحظت طفلين سعوديين في أحد مدارس لندن وعند مشاركتهما المفاجئة في حفل متميز كبير قد رفعا علم ليبيا الأخضر وهتفا: مين بعدك بيحييها الله ثم معمر سواها، قلبي عليها ويبيها بلادي وهي نهواها، وفي مكان آخر شاهد طاقم المجلة فتاة تضع صورة معمر القذافي على صدرها، وقد كتبت رحمك الله.
وفي السعودية التقى جيكان كوينا أحد كتاب المجلة عدد من الشباب وقال: يبدو أن أغلب السعوديين يعتبرون ماحدث بليبيا مخطط خيانة ممنهج. وأحد الشباب قال: إذا لم نرضى بالحكام فعلينا أن نصبر عليهم لأجل الوطن، وأي عاقل هذا الذي يهدم وطنه بنفسه، وقال آخر: ديننا يحثنا على طاعتهم ومبايعتهم، واقر أحدهم: القذافي مسلم ولا يجوز في الاسلام الخروج عليه بالسلاح، أما أحدهم فقال: لن ترى العلم الجديد عندنا فليبيا لم تعد دولة الآن.
واعتبرت المجلة هذه النماذج من الناس درر تكره الخيانة، وترى أن الحاكم مهما بلغ شره فلا بد من الوفاء له قائلة: إن الشعب السعودي وفي جدا وموضع خط بالذهب، إذ لايقبل معظمه مايدور في البلدان العربية من سفك الدم، والعبث بالوطن.
اترك تعليقاً