الرياض- حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الاربعاء على رجل الدين الشيعي المعروف نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة، بالاعدام بتهمة “اشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على ولي الامر” وغيرها من التهم، بحسب افراد من عائلته ومحاميه.
ووجهت ايضا الى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتاييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم “حمل السلاح في وجه رجال الأمن” و”جلب التدخل الخارجي” و”دعم حالة التمرد في البحرين“.
وقال المحامي صادق الجبران في تغريدة على تويتر ان “قضاة جزائية الرياض (رفضوا) دعوى المدعي العام باصدار حكم حد الحرابة في الشيخ النمر و(حكموا) بالقتل تعزيرا. الشيخ النمر كان متماسكا“.
ورأت المحكمة بذلك ان الجرم الذي ادين به النمر لا ينطبق عليه حد الحرابة الذي يوجب القتل والصلب فيما عقوبة التعزير متروكة لتقدير القاضي لخطورة الجريمة، وقد قرر الحكم بالقتل في هذه الحالة.
وبامكان الملك السعودي العفو عن المحكومين بالقتل تعزيرا.
وقال الناشط السياسي محمد النمر، وهو اخو الشيخ النمر عبر حسابه على تويتر بأن رجل الدين “كان فرحا مستبشرا متماسكا عند صدور الحكم عليه بالقتل تعزيرا ورفض حد الحرابة من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم“.
ومن جانبها كتبت يسرى المعلم زوجة محمد النمر ان حل “المشاكل السياسية” لا يكون الا “بالحوار والاستجابة للمطالب الشعبية“.
وكان الشيخ النمر (55 عاما) اوقف في بلدته العوامية في تموز(يوليو) 2012 في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية.
يشار الى ان العوامية من البؤر الساخنة في القطيف نظرا للتشدد السائد هناك.
وقتل اثنان من مؤيدي النمر في التظاهرات التي اعقبت اعتقاله.
وبدأت محاكمة الشيخ النمر في اذار(مارس) 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته. (ا ف ب)
اترك تعليقاً