التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن اعترض أمس السبت صاروخا فوق الرياض و6 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون على مناطق أخرى في المملكة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وكانت انفجارات عدة دوت في العاصمة السعودية مساء أمس السبت. وأعلنت قناة “الإخبارية” السعودية أنه اعتراض “هجوم بالستي” أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن. ونقلت القناة عن التحالف أنه تم “تدمير هجوم باليستي من الميليشيا الحوثية تجاه الرياض”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي قوله إن “قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء (السبت) وصباح الأحد من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي واحد أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة الرياض”.
وأضافت الوكالة نقلا عن الدفاع المدني أن “الشظايا تناثرت على عدة أحياء سكنية في مواقع متفرقة”، موضحة أنه “نتجت عن سقوط إحدى الشظايا أضرار مادية بأحد المنازل دون وقوع إصابات بشرية أو وفيات”.
وذكرت وكالة فرانس برس عن سماع سكان في الرياض دوي انفجارات عدة.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم التحالف إنه اعترض أيضا “ست طائرات دون طيار مفخخة اطلقت تجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية وكذلك مدينة جازان ومدينة خميس مشيط”.
واتهم التحالف المتمردين الحوثيين بأنهم “يتعمدون التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات دون طيار المفخخة”.
ولم يعلن المتمردون اليمنيون فورا مسؤوليتهم عن الهجوم.
وكان التحالف أعلن الجمعة اعتراض أربع طائرات مسيّرات تابعة للحوثيين كانت ستستهدف المنطقة الجنوبية للمملكة، اثنتان باتجاه مدينة خميس مشيط، وواحدة باتجاه مدينة جيزان وأخرى لم يحدد موقعها.
وفي سياق متصل، تقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وصعد المتمردون هجماتهم على السعودية بعدما شطبتهم الولايات المتحدة من قائمة المنظمات الإرهابية، وهي خطوة قامت بها إدارة دونالد ترامب وحذرت منها المنظمات الإنسانية قائلة إنها تضر بتقديم مساعدات ضرورية للبلد الغارق في الحرب.
وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشردت الملايين، ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.
وكانت إدارة بايدن أعلنت إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن منذ 2015، بينما أكد بايدن أن الحرب في اليمن “تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية”، مشددا على أنه “يجب أن تنتهي”.
اترك تعليقاً