انتقدت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، تصريحات أدلى لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها لمناقشات “إيجابية” بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ “المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة” وذلك بحسب وكالة رويترز .
وأوضح البيان أنّه “في ما يتعلّق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي – الإسرائيلي وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكّد أنّ موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة”.
وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي – وعلى وجه الخصوص – الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية للإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع”.
الموقف السعودي جاء ردا على ما أدلى به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جو كيربي خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، عندما أجاب على سؤال عن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في ظلّ الحرب على قطاع غزة ليقول “كّنا، قبل 7 أكتوبر، وما زلنا، نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة – إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الشريكين الرئيسيين – في محاولة للمضي قدماً في اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما ، هذه المناقشات تسير على ما يرام. لقد تلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الثلاثاء إنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكّد له أنّ الرياض مهتمّة بإقامة علاقات مع إسرائيل لكنّها تريد وضع حدّ للحرب في غزة ورسم مسار يقود إلى ولادة دولة فلسطينية.
اترك تعليقاً