وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، صباح الأربعاء، إلى تونس في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.
وأنتقل السراج إثر انتهاء مراسم الاستقبال إلى القصر الرئاسي بضاحية قرطاج حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، تناولت مستجدات الوضع في ليبيا، وتداعيات الاعتداء التي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي، وعدد من ملفات التعاون المشترك.
ورحب الرئيس الباجي قايد السبسي بزيارة رئيس المجلس الرئاسي إلى تونس ،معبرًا عن عمق العلاقات بين الشعبين في تونس وليبيا، وأعرب عن قلقه العميق إزاء الهجوم المستمر بالقرب من طرابلس، وأكد على ضرورة العودة لمسار الحل السياسي، وأن لا حل عسكري للصراع في ليبيا، مشيرًا إلى أن تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها نهاية القتال بأسرع ما يمكن، كما انها تسخر جهودها لتحقيق ذلك، وفق قوله.
من جانبه عبر السراج عن تقديره لحرص الرئيس التونسي والحكومة التونسية على إنهاء العدوان وتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيدا بما تقدمه تونس من تسهيلات لعلاج جرحى ما وصفه بـ”الاعتداء الغاشم”، وقدم شرحًا لتطورات وتداعيات الاعتداء بأبعادها المختلفة، مؤكدا الاستمرار في مقاومة العدوان بكل قوة، وإلى أن تنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي بأن الاعتداء وقع بينما تستعد البلاد لعقد المؤتمر الوطني الجامع كخطوة هامة على طريق الحل وانهاء الازمة وبما يفسر دوافعه وغاياته، منوهًا بأن الصراع القائم هو بين الساعين لعسكرة الدولة وعودة الحكم الشمولي والملتزمين ببناء الدولة المدنية الديموقراطية، على حد قوله.
هذا وبحث الجانبان عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اترك تعليقاً