قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إن الظروف التي تمر بها البلاد انعكست سلبًا على كافة مناحي الحياة، وطالت المدن والمواقع الأثرية التي تعرضت للعبث والسرقة والتخريب والإهمال.
جاء ذلك خلال حضوره صباح الثلاثاء افتتاح ورشة العمل المتعلقة بحفظ الممتلكات التراثية.
وأقيمت ورشة العمل بمتحف ليبيا لعرض نتائج أعمال اللجنة الفنية التي شُكلت بموجب قرار المجلس الرئاسي رقم 930 لسنة 2017م والتي استمر عملها مدار العام لمعالجة الملاحظات التي أبدتها لجنة التراث التابعة للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» على المواقع الأثرية الخمس في ليبيا، الموضوعة على لائحة التراث الإنساني وهي (صبراتة – لبدة – شحات – غدامس وأكاكوس)، والتي أُدرِجت ضمن قائمة الخطر.
وألقى السراج كلمة في هذه الورشة، ثمن خلالها الجهود المبذولة من هذه اللجنة لوضع تصور لحماية الآثار بمختلف مناطق ليبيا، وقال:
“إن أهمية هذا الملتقى تنبع من أهمية الآثار ذاتها، فهي عنوان لحضارة الأمم، واحد المكونات الثقافية الهامة لشعبنا”.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي على استعداد المجلس وحكومة الوفاق الوطني لتوفير كل الإمكانيات المطلوبة من خلال مؤسسات الدولة للمحافظة على هذا الأرت الحضاري والإنساني المهم.
هذا ودعا السراج إلى تكاثف كافة الجهود مع القائمين على قطاع الأثار والجهات الأخرى ذات العلاقة، وأن يوضع ضمن أولوياتهم العمل على خلق وعي لدى المواطن بالأهمية البالغة لهذه المواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن، وفق قوله.
وحضر افتتاح ورشة العمل رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ووزير التعليم، ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ووزير الدولة لشؤون المرأة والتنمية المجتمعية، ورئيس مصلحة الأثار، ورئيس الهيئة العامة للسياحة، بالإضافة إلى سفرا تركيا وإيطاليا والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الخبراء والمختصين.
اترك تعليقاً