أحدث التحول نحو الذكاء الاصناعي في العالم ثورة هائلة في كافة المجالات، ومنها القطاع الصحي، ولم يقتصر الأمر على التشخيص والفحص وإجراء العمليات، بل تجاوز ذلك بكثير.
ففي أواخر شهر يناير الماضي 2024، قامت شركة “Neuralink” التابعة للملياردير إيلون ماسك، بزرع شريحة كمبيوتر في دماغ شخص، لأول مرة في تاريخ البشرية، وذلك لمساعدة الذين يعانون من إصابات موهنة أو شلل على التفاعل مع الهواتف الذكية أو الحواسيب بمجرد التفكير.
وفي شهر مايو من العام الماضي 2024، أعلنت الشركة حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لإجراء تجارب سريرية على البشر، وصرحت بنيتها تجنيد مرضى يعانون من الشلل لإجراء هذه التجارب السريرية.
ففي أكتوبر تشرين الأول من عام 2023 دعت منظمة الصحة العالمية إلى توخي الحذر عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، لأن استخدام هذه التقنيات دون فهم كامل لكيفية أدائها قد يضر المستخدمين، سواء كانوا مقدمي الرعاية الصحية أو المرضى.
بالإضافة إلى ذلك، تم خلال العامين الأخيرين تصميم “روبوتات” ذكاء اصطناعي في العديد من دول العالم لإجراء عمليات جراحية، حيث تم إجراء أكثر من 600 ألف عملية جراحية بمساعدة الروبوتات في الولايات المتحدة في عام 2022.
كما تم ابتكار أجهزه ذكية مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة مراقبة ضغط الدم والمعدات الطبية للإنعاش القلبي الرئوي والطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها.
كما أشارت الأرقام، إلى أنه بلغ حجم سوق الصحة الرقمية العالمية 353 مليار دولار في عام 2022.
وكانت منظمة الصحة العالمية، اعتبرت في تصريحات آواخر العام الفائت، أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث تحولا في العلاجات الطبية، محذّرة في ذات الوقت من أن تسارع انتشار البرامج الصحية الرقمية القائمة على هذه التكنولوجيا قد يضر المرضى إذا لم يتوفر فهم كامل لها.
اترك تعليقاً