شهد الدولار تقلبات لافتة، “حيث انخفض المؤشر الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات اعتباراً، ليتداول دون مستوى 100 نقطة”.
وبحسب وكالة بلومبرغ، “تراجع مؤشر الدولار في التعاقدات الفورية بنسبة 0.2%، بعد انخفاضه في بداية التعاملات الآسيوية إلى أقل مستوياته منذ أكتوبر الماضي”.
ووفق الوكالة، “فقد المؤشر نحو 6% من قيمته منذ بداية العام الحالي، مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والغموض المحيط بالسياسة الأمريكية والمخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد”.
وقال دين سيكفو محلل الاقتصاد الكلي وأسواق الصرف في شركة “سبيربنك وان ماركتس” بأوسلو: ” لكي يرتفع الدولار بشكل مستدام، يجب الوصول إلى تسوية سلمية سريعة للحرب التجارية قبل أن يصاب الاقتصاد الأمريكي بأضرار طويلة الأمد، سيستمر تراجع الدولار خلال الشهور المقبلة، مع ظهور آثار رسوم “ترامب” على البيانات الاقتصادية الملموسة مثل أرقام الإنفاق الاستهلاكي والتضخم وسوق العمل في الولايات المتحدة”.
ووفقا لوكالة “بلومبرغ”، “فإن 80% ممن شملهم استطلاعها للرأي توقعوا استمرار تراجع الدولار خلال الشهر المقبل، وهي أعلى نسبة لم يتوقعون تراجع العملة الأمريكية منذ بدء هذا المسح في 2022”.
ونقل موقع “بيزنس إنسايدر” عن آدم تورنكويست من شركة إل بي إل فاينانشال، قوله: “إن تراجع الدولار قد يؤدي أيضا إلى إثارة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي”.
ووفق المحلل جورج سارافيلوس، فإن “الانخفاض المفاجئ في الطلب على الدولار يشير أيضاً إلى أن الدول تعيد النظر في اعتمادها على العملة الأمريكية، التي تظل العملة الاحتياطية الرائدة في العالم لما يقرب من قرن من الزمان”.
اترك تعليقاً