ظهر نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري للمرة الاولى منذ اجتياح البلاد عام 2003 في رسالة مصورة نشرت على الانترنت بمناسبة الذكرى الـ65 لتاسيس حزب البعث.
وتحدث الدوري لنحو ساعة في الرسالة المصورة التي انتشرت السبت على الانترنت ولم يكن بالامكان التاكد من صحتها او من تاريخ تسجيلها، وهو يقرأ من اوراق وخلفه اشخاص يرتدون بزات عسكرية.
وقدم رجل لم يظهر وجهه، الدوري في بداية الرسالة على انه خليفة صدام حسين بصفاته “القائد المجاهد المهيب الركن (…) القائد الاعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة الامين العام لحزب البعث”.
وقال الشخص الذي ظهر في بداية الرسالة انها تأتي “لمناسبة الذكرى الـ65 لتاسيس حزب البعث والذكرى التاسعة للعدوان الاميركي الصهيوني الصفوي”.
والدوري (70 عاما) هو اعلى مسؤول في نظام البعث العراقي السابق. وقد اعلن اكثر من مرة عن اعتقاله اولها في ايلول/سبتمبر 2004 واخرها في نيسان/ابريل 2008.
وكان حزب البعث المنحل في العراق اعلن وفاة الدوري في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 لكن نائب الرئيس السابق نفى ذلك في شريط صوتي بث على شبكة الانترنت.
وهذه المرة الاولى التي يظهر فيها الدوري في تسجيل مصور، علما انه سبق وان نسبت اليه رسائل صوتية كان آخرها عام 2010؟
واعتبر الدوري في الرسالة ان “بعثنا في العيد الخامس والستين” يخوض “منازلة تاريخية كبرى” في العراق.
واضاف الدوري “ادعو في هذه المناسبة العزيز الكبيرة الجليلة كل القوى التقدمية المقاومة وكل القوى الاسلامية الوطنية المقاومة للمناضلة من اجل التحرير”.
وهاجم الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، قائلا ان “العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لايران، وهي تنفذ اخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الامة”.
واضاف الدوري الذي يتهم بدعم المقاومة المسلحة في العراق وتمويلها “نقول مفترضين اذا نجح المشروع الفارسي الصفوي في العراق لا سمح الله فلا احد في الكون سيقف امام المد الصفوي ومشروعه البغيض لا اميركا ولا سواها”.
في موازاة ذلك، هاجم عزة الدوري، دعاة التدخل العسكري في سوريا التي تشهد منذ اكثر من عام حركة احتجاجية ضد النظام الذي يقوده حزب البعث.
وقال “اليوم في سوريا الحبيبة نحن واياكم مع الشعب السوري الشقيق ومع حقوقه المشروعة ومع انتفاضته السلمية الباسلة”.
واستدرك “ما لكم قيمتم الدنيا على النظام السوري ولم تقعدوها حتى وصلتم الى تجييش الجيوش على سوريا وغزوها (…) لولا ان اميركا والناتو رفضوا هذا التوجه وكانوا ارحم بالشعب السوري منكم”.
وذكر ان “اميركا والناتو في حقيقة نواياهم يرغبون بسحق الشعب السوري وتدمير حياته وتفتيت ارضه ولكنهم غير قادرين على ذلك اليوم بعد ان سحقوا في العراق وافغانستان”.
يذكر ان الجيش الاميركي اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 انه يقدم مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي الى اعتقال الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى للرئيس الراحل صدام حسين.
اترك تعليقاً