محنة ليبيا تكبر وتتعاظم كل يوم.. وبنفس القدر نسمع تعدد وتعاظم الدعوات والمبادرات من السياسيين المحليين والدوليين ومؤسسات المجتمع المدني وحتى مواطنين عاديين ينادون بإنهاء حالات تدمير الوطن وتعطيل بنائه.
هل ما يحدث لليبيا يتم بقصد وتعمد؟ أم يرجع الى غياب الرؤية والوضوح؟ أم أن شخصنة المسألة الليبية في أشخاص محدودين اما يحكموا البلد أو يعطلوها؟ والى متى يستمر هذا الحال البائس؟ ألا توجد حلول؟ وان وجدت هل غاب المستمعون؟
هل نحن صادقون في نوايا تأسيس دولة عصرية وما هي بداياتنا وأدواتنا؟
هل من الممكن انهاء كافة الصراعات باحداث مشروع يحقق التوازن ويكون بمثابة استراحة للمتحاربين لالتقاط الأنفاس وللتفكير بهدوء بعيدا عن الصراعات والتشنجات والمغالبات وحب الذات والطمع في الثروات؟
أيهما أولى النفس أم الصاحب؟ وإذا كان النفس يتمثل في الوطن وصونه فلماذا الحاجة الى صاحب يتدخل فيربك المشهد ويعقده؟
سبع سنوات من الخصومات الدامية: أليست كافية لتنبهنا أننا نسير في الطريق الخطأ وأننا بالخطأ الواضح والصريح والمعلن نمسك فؤوس نهدم بها الوطن ولا نمسك معاول نبني ونشيد بها صرحه؟
ان الوقت لا ينتظر أحدا وعلى الذين يحلمون ويخططون لحكم ليبيا أن يتأكدوا من أنهم يسعون لسرقتها واختطافها. عليهم أن يتأكدوا من أن غيرهم يخطط هو الآخر لنفس الغرض الدنيئ وأن تقاطع المصالح ستؤدي الى مزيد من تعطيل قيام الدولة. وليبيا بشعبها الذي رفض الحكم الشمولي وانتفض في يومي 15 و17 فبراير 2011 سيصبر وهذه المرة ليس 42 عاما وانما بزمن أقل بكثير.
ان الذي يجمع الليبيين ويوحد صفوفهم ليس زعيما ببدلة عسكرية ولن يكون مدنيا خطيبا مفوها يلهب غرائز المواطنين ليبيعهم الوهم. ولكنه صندوق الاقتراع الذي مع تعدد الدورات التشريعية وتصاعد وثيرة نضجها سيفرز لليبيا قيادات تؤمن بالتداول السلمي على السلطة ولها رؤية وبرنامج عمل واضح للخروج من وعثاء الانقسام والتحارب الى ساحات البناء والتعمير والرفاهية.
ليبيا أكبر من أي فرد (يتمسكن حتى يتمكن) ليتحول الى دكتاتور خلفا لدكتاتور سابق. التجارب المؤلمة دروس يتعظ بها ولا تستنسح.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
يا شاطر اول خطوة ان تستقيل وتترك المعاش الحرام والكرسي المصنوع من نار … ثم تستغفر العلي القوي الجبار حتي يغفر لك و يرحمك …وبهذا قدمت جميل زعنون للوطن … وان كانت لك شجاعة فعليك الاعتراف بالخطاء و تصحيحه و قول الحقيقة ثم الاعتذار هذه اعمال الرجال ابناء الوطن هل انت اهل لها
المثل يقول “كل اناء بما فيه ينضج” شعب مريض منافق فبلى جاهل متخلف مصاب بفيروس الدين… … فعلى سبيل المثال…المرضى الذين يتكلمون باسم الله ويدعون انهم يعلمون ما لا يعلمه الاخرون … ويقدمون الفتاوى لتبرير قتل المسام اخاه المسلم في ليبيا او عالمنا العربي اليوم هم خير دليل على الناس المصابة أصابه مباشره بهذا المرض المزمن الذى يسببه هذا الفيروس…ولكن لان فكرهم لا يستطيع ان يستوعب بداخل انفسهم المريضة يضنون انهم يحسنون عملا…ولهذا نجد القتل والتوحش والظلام متفشى في وطننا يقتل شبابنا ويدمر مدننا… …والمضحك والمبكى في نفس الوقت هو وجود ناس من العامة تصف هؤلاء المرضى عقليا ونفسيا بالعلماء…