عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا موسعاً، اليوم الثلاثاء، بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، لمتابعة الأوضاع في بلدية زليتن، جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية في عدد من محلاتها.
وحضر الاجتماع اللجنة المركزية لمتابعة الأوضاع في البلدية، والمجلس البلدي، ووزير البيئة، ورئيس لجنة إدارة جهاز النهر الصناعي، ورئيس لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، واللجنة الفنية المكلفة من جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، ورئيس لجنة إدارة شركة المياه والصرف الصحي، ووزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء.
وقدم رئيس اللجنة المركزية بدر الدين التومي، موقفا حول الجهود الحكومية المبذولة داخل البلدية سواء أكانت في الجانب البيئي أم الصحي، إلى جانب صرف بدل الإيجار للعائلات المتضررة، وحصر الأضرار بالمساكن.
كما قدم رئيس جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق محمود عجاج، موقفا حول نتائج زيارة المكتب الاستشاري (DAR Plus) الإنجليزي المكلف من الجهاز لدراسة هذه الحالة، مؤكدا استكمال مجال العمل النهائي، والبدء في الأعمال المساحية والاختبارات الجيوتقنية من خلال حفر 31 بئرا استكشافية ستسهم في إعداد المخطط العام لتنفيذ المشروع الذي سينجز في غضون 6 أسابيع .
وأوضح التومي أن المكتب الاستشاري الإنجليزي راجع واعتمد المشروع المؤقت لتنفيذ شبكة النّزوح الأفقي للمياه الجوفية لكونه حلًّا آنيًّا، وسيبدأ فتح المسارات وتنفيذ المشروع مباشرة للإسهام في خفض منسوب المياه، وسيستغرق تنفيذه 20 يوما.
من جانبه، أوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح، أن المركز كلف 100 فريق طوارئ داخل البلدية لمتابعة الأوضاع الصحية في كافة جوانبها، إلى جانب توفير المبيدات العضوية بمعدل 48 ساعة للمساهمة في تحسين الأوضاع الصحية، إلى جانب رفع جاهزية المراكز الصحية بالمحلات المتضررة.
كما أكد رئيس لجنة إدارة جهاز النهر الصناعي أن الجهاز لم يقطع المياه عن زليتن، ويواصل التنسيق مع اللجنة الفنية العليا في أي إجراءات تخص تزويد المدينة بالمياه، وأنه لا يُسمح بأي إجراءات فنية غير ذلك.
بدوره وجه الدبيبة الجميع بضرورة توحيد الجهود من أجل التعامل مع الأزمة في كافة جوانبها، وعدم العمل بشكل فردي أو بطريقة غير علمية أو مهنية، مشيدا بجهود مؤسسة النفط وشركة المياه والصرف الصحي وشركتي الخدمات العامة طرابلس ومصراتة وغيرها من الجهات، مشددا على ضرورة أن يكون عملها تحت اللجنة المركزية المشكّلة من مجلس الوزراء.
وطمأن الدبيبة خلال الاجتماع، أهالي زليتن أن الحكومة ومؤسساتها كافة لن تذخر جهدا حتى تعالج الأوضاع في المدينة بشكل علمي، ووفق جدول زمني سريع، مؤكدا ضرورة حصر الأضرار وتعويض المتضررين وتوفير الإيجار لمستحقيه كافة.
اترك تعليقاً