أشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في بيان له “إلى أنه تمر اليوم الذكرى الأولى لفيضان درنة، الذي اجتاح المدينة وخلف وراءه جراحًا لا تندمل”، قائلا: “نستذكر وندعو الله أن يرحم تلك الأرواح الطاهرة البريئة التي استشهدت في تلك الليلة الأليمة”.
وأضاف الدبيبة: “كانت الفاجعة أكبر من الكلمات، ومازالت آثارها تؤلم قلوبنا، لكن روح الصمود والتآخي التي أظهرتها درنة وكل ليبيا هي شهادة حية على قوة هذا الشعب وفزعته وصلابة بنيانه رغم كل محاولات التمزيق”.
وقال: “في الذكرى الأولى اليوم، نستذكر كذلك الجهود الجبارة التي بُذلت في الساعات الأولى، حيث استجابت فرق الإنقاذ الوطنية من مدنيين وعسكريين بكل سرعة وتفانٍ، وعملت بلا كلل على إنقاذ الأرواح ومساعدة المتضررين وسط ظروف بالغة الصعوبة”.
وتابع الدبيبة: “استطاعت فرق شركتي الكهرباء والاتصالات خلال أيام قليلة إعادة تفعيل البنية التحتية الحيوية لقطاعي الطاقة والاتصالات التي تضررت بالكامل، وكانت لشركات الخدمات العامة والمياه دور محوري في إزالة آثار الدمار وتهيئة المدينة لاستقبال المساعدات والإغاثة، ومع هذه الجهود الوطنية، لم تغب إسهامات الدول الشقيقة والصديقة، التي سارعت بتقديم الدعم الفني واللوجستي وفرق الإنقاذ، مساندة بذلك الشعب الليبي في واحدة من أصعب لحظاته”.
وأضَاف: “لقد كانت استجابة متكاملة جسدت التلاحم الوطني في مواجهة كارثة درنة، لتبقى، رغم المحنة، تلك الجهود علامة مضيئة في ذاكرتنا، شاهدًا على ما يمكن تحقيقه بروح التضامن والتعاون”.
وختم الدبيبة بالقول: “رحم الله ضحايا الفيضان، وحفظ درنة وأدامها زاهرة هانئة، وحفظ الله ليبيا وشعبها الواحد الموحد رغم مكر الكائدين”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أشار إلى أنه “وفي الذكرى الأولى لضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينتنا درنة والمدن المجاورة، نجدد الحزن على من فقدناهم، ونستذكر لحظات الألم والصمود”، قائلا: “رحم الله تلك الأرواح الطاهرة، وندعو بالصبر لأهلنا جميعا”.
اترك تعليقاً