الداعشي حفتر المهزوم.. يستنجد بالعنصرية ضد الأمازيغ - عين ليبيا
من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار
تمهيدا لمخططه العدواني على العاصمة، وأملاً في تفكيك التماسك الاجتماعي للمنطقة الغربية “التريبوليتانيا” عموما والعاصمة تحديداً، أعلن الداعشي حفتر عن تكفير الأمازيغ ظنا منه سيخلق فتنة بين الأمازيغ وإخوانهم العرب لينسحبوا من الجبهات وما أن فشل اشترى بعض ضعاف النفوس من الأمازيغ لاستمالتهم ولنفس الهدف إضعاف جبهة جنوب طرابلس.
وبعد تلقيه الضربات الموجعة من بعد عاصفة السلام جاءت التوصية من الدول الداعمة له بالسيطرة على رأس إجدير ولنفس السبب لسحب الأمازيغ من جبهات جنوب طرابلس ومنح عبيده بعض الثقة المتهالكة، ويأتي اليوم لينخر سوسه في الجبل بدءا من نالوت إلى جادو ولا نستغرب أن النصيحة الفرنسية هي الورقة الأخيرة له ولن يوفق بإذن الله!.
لماذا تمهيد العدوان بتكفير الأمازيغ؟
مشروع سايس بيكو يستبعد الأمازيغ من المعادلة الاجتماعية والحقوقية وحتى الضمانات في الدستور التي تحصلت عليها الجالية الإيطالية واليهود لم يتحصل عليها الأمازيغ.. بل ما زالت القوانين الظلمة مستمرة ومنها قانون اللغة العربية رقم (6) لسنة 1951 الذي يمنع استعمال غير اللغة العربية وأكد نظام زريبة الجماهيرية على ذلك بالقانون رقم ( 24 ) لسنة 1369 و.ر، الذي يمنع استعمال غير اللغة العربية في جميع المعاملات!!!.
ولكن مع انتفاضة 2011 فرض الأمازيغ أنفسهم بالانحياز إلى فبراير والمساهمة بفعالية في الإطاحة بمنظومة القذافي العسكرية والأمنية، وهذا كان نتيجة الإيمان بأن لا مكان لحقوقهم إلا من خلال الدولة المدنية وهذا بفضل الوعي الذي صنعته ثورات المعلومات والاتصالات والحقوق والتكنولوجيا بالعالم.
ولجملة من الأسباب حرص الداعشي حفتر على تخلي الأمازيغ عن المشاركة في الدفاع عن العاصمة وذلك للأسباب التالية:
وسوسة إبليس في مرضى النفوس:
يحرك الداعشي حفتر أذياله في المنطقة الغربية من مختلف مدن الجبل والساحل.. فبالإضافة إلى التزامه بالتعليمات الصادر له من داعميه بقطع تصدير النفط الليبي بالتأكيد وبعد استمرار طيران البركان باستهداف الإمدادات له بالأصابعة والطريق الرابط بين بني وليد وترهونة وكذلك بالجفرة بل نجح نسور البركان في استهداف غرف عمليات الداعشي حفتر وقتل العديد من قياداته.
تهديد الأمازيغ بحجة الوطية:
ظهر علينا مريض موالي للداعشي حفتر على إعلامه المظلل من أهل الجبل كان محسوبا على فبراير، وسبق للكاتب الالتقاء به في اجتماعات بمدينة الزنتان كان من ضمن الحضور اللواء الجويلي ورحمة الله عليه المجاهد محمد المدني، واليوم يُهدد هذا المعتوه الأمازيغ بعدم الاقتراب من الوطية لأنه يمثل تهديداً للزنتان.. فنرد على كذبه بالآتي:
الزج بالأمازيغ بحجة رأس إجدير :
بعد أن شعرت الدول الداعمة للداعشي حفتر بأنه مهزوم وأن نهايته باتت وشيكة تحركت لإنقاذه وخاصةً دويلة الإمارات وفرنسا.. فبادرت دويلة الإمارات ومن خلال تغريده لمحمد بن راشد بعد تواصله بالدكتاتور بشار الأسد باستعدادهم لمساعدتهم بشأن تداعيات جائحة كورونا، والإمارات قد حاولت الانقلاب عليه في 2011 ولكن اليوم في تقرير لديفيد هيرست بالميدل إيست يقول تكلف خطة بثلاثة مليارات دولار للإمارات لتشعل جبهة أدلب بسوريا أملاً في إلهاء الدعم العسكري التركي عن جبهة طرابلس.
كذلك هناك إيحاءات لا يستغرب الكاتب أن تكون فرنسية بالاستيلاء على رأس إجدير محاولين تحقيق هدفين في نفس الوقت:
الاستمرار في الاستنجاد بالفتنة والعنصرية ضد الأمازيغ:
بات يستميت الداعشي حفتر لتخفيف الضغط الذي يقع على مليشياته بمحاور جنوب طرابلس، وكانت آخر ها:
كلمة أخيرة للداعشي حفتر.
الوعي الراسخ في عقول الأمازيغ اليوم بأنه لا ضامن لحقوقهم وحماية لغتهم من الانقراض إلا بالدولة المدنية.. ونؤكد لكم أيها الظالم بأنه بات يعي الجميع في ليبيا بأن نهايتكم باتت وشيكة وأنت ومليشياتكم المجرمة اليوم ترقصون رقصة المذبوح بقصف مستشفى الهضبة الخضراء والميناء والمطار وتأمرون صبيانكم بقفل الغاز عن محطة الكهرباء وتغلقون الماء عن أهالي المنطقة الغربية بعد أن منعت عنهم مصدر قوت الشعب الليبي والمتمثل في تصدير النفط.. وتريدون أن تشوهوا الأمازيغ بدمكم النجس.. الأمازيغ أحرار وجنبا إلى جنب مع أحرار فبراير ولن يتركوا أسوار العاصمة لتحظى أنت ومليشياتك بأي استراحة من مدافع أحرار البركان ونسوره في سماء ليبيا لتدمر كل آلياتكم المتحركة والثابتة.. وستنتصر الدولة المدنية وأنتم إلى مزبلة التاريخ مع من سبقكم: قدوتكم الدكتاتور معم القذافي.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا