وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن معطيات تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تحتوي على أدلة تدعم المزاعم بشأن تعرض المدون الروسي أليكسي نافالني لتسميم متعمد.
وجاء في تعليق للوزارة نُشر على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن التقرير المغلق الذي أعدته المنظمة بناء على تحاليل نافالني المأخوذة في مستشفى “شاريتيه” الألماني، والذي بادرت ألمانيا إلى نشره، حذفت المنظمة منه بطلب من برلين، “معلومات أساسية تخص أنواع المواد ذات الصلة وتركيبتها الكيميائية وخواصها”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الوزارة أن غياب هذه المعلومات يدل على أن “التصريحات عن تسميم المدون المتعمد تبقى أحكاما مجردة من أي قاعدة من الأدلة”.
وتابع نص التعليق أن وزارة الخارجية الروسية اعتبرت الحجج التي قدمها الجانب الألماني بهذا الصدد على أنها محض شكلية يراد منها تبرير رفض برلين الإجابة على طلبات إحاطة متكررة من قبل أجهزة الأمن الروسية.
وختم التعليق بالقول إن غياب المعطيات المذكورة يجعل مستحيلا إتمام التحقيق الأولي الذي بدأته الأجهزة الروسية بغية تحديد عناصر جريمة محتملة في قضية نافالني وفتح ملف جنائي في حال إثبات ارتكابها.
وفي 20 أغسطس الماضي، وضع نافالني في مستشفى بمدينة أومسك الروسية، بعد انهيار صحي عانى منه وهو على متن رحلة داخلية. وفي 22 أغسطس تم نقله إلى مستشفى “شاريتيه” في برلين،
حيث زعمت الحكومة الألمانية، في 2 سبتمبر، أن المدون الروسي تعرض لتأثير مادة قتالية سامة من فصيلة “نوفيتشوك”. وأشارت برلين إلى أن هذا الاستنتاج “أكده مخبران في كل من فرنسا والسويد”.
وأكد الكرملين مرارا استعداد موسكو للتعاون الكامل مع ألمانيا للكشف عن الحقيقة في قضية نافالني، مشيرا إلى أن الأطباء الروس لم يعثروا على آثار مواد سامة في تحاليل نافالني قبل نقله إلى برلين.
اترك تعليقاً