قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو لا ترى مؤشرا على استعداد الأطراف الليبية لتنفيذ قرارات برلين العسكرية والسياسية.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن بوغدانوف قوله، اليوم الأربعاء، إن الهدنة صامدة بوجه عام، وهي تلك التي أطلقتها روسيا وتركيا، ووافق عليها حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في الـ12 من يناير الماضي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه لا يوجد مؤشر على تأييد أي من الطرفين لما وصفها بالمبادئ الأساسية لحل الأزمة فيما يتعلق بالتطورات العسكرية والسياسية.
وفي سياقٍ ذي صلة، قال آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية بركان الغضب رئيس الوفد الممثل لحكومة الوفاق الوطني اللواء أحمد أبو شحمة في محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 بمدينة جنيف السويسرية، إنهم لم يتنازلوا عن مطلب رجوع عناصر حفتر إلى مواقعها، قبل بدء العدوان على العاصمة طرابلس مطلع إبريل من العام الماضي.
ونفى اللواء أبوشحمة في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، اتفاقهم على أي مسودة أو التوقيع على أي اتفاق في جنيف، مشددا على أن الملاحظات التي قدموها للبعثة في ختام الجولة الثانية من المحادثات، إما أن تقبل حزمة واحدة أو تُرفض كليا.
وأكد أبوشحمة أن دماء الشهداء وتضحيات الأبطال ومعاناة الجرحى وأسر الشهداء والنازحين هو ثابت لا يمكن التنازل عنه نهائيا، لافتا إلى أنهم لا يتحملون مسؤولية الدماء التي تُراق جراء تعنت وفد حفتر، وأن ما ناقشوه مع البعثة يرتكز على وقف إطلاق النار، وعودة النازحين إلى منازلهم، وفق قوله.
هذا وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بانتهاء الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 بمدينة جنيف السويسرية.
وقالت البعثة في بيان، الاثنين، تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه: “انتهت عصر يوم الأحد، 23 فبراير 2020، الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للوصول إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت في قصر الأمم في جنيف بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة.
ونوه البيان بأن عمل هذه اللجنة يُشكل أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها البعثة الأممية إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2510 /2020 والذي دعا الطرفان إلى التوصل لاتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وشكرت البعثة الأممية الطرفين على الجدية والرغبة الصادقة والروح المهنية العالية التي تميزت بها المباحثات، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن البعثة الأممية عملت خلال هذه الجولة مع الطرفين على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتُشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
واتفق الطرفان على أن يتم عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور، وعلى أن يلتقي الطرفان مجدداً في الشهر القادم في جنيف لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود.
وجددت البعثة الأممية دعوتها لكلا الطرفين إلى الالتزام الكامل بالهدنة الحالية وضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت الحيوية.
اترك تعليقاً