تنكرت وزارة الخارجية البريطانية، لمخرجات ندوة أكاديمية لموظفين حكوميين وعاملين بالسلك الدبلوماسي البريطاني، أحدثت عاصفة من الجدل، بسبب المواقف التي أدلى بها أكاديميون مرموقون انتقدوا السياسية الخارجية البريطانية.
وفي التفاصيل، عقد أربعة أكاديميين، يتقدمهم البروفيسور ييروين غانينغ من كينغز كوليدج في لندن، ندوة لـ100 من الموظفين الحكوميين وآخرين يعملون في السلك الدبلوماسي البريطاني حول الحرب في غزة، من تنظيم كبير محللي الشرق الأوسط في الوزارة مارتين هيثيرينغتون.
وحسب مونتي كارلو الدولية، قال غانينغ في الندوة إن وصف مقاتلي حماس بالإرهابيين هو عقبة أمام السلام، وأن إسرائيل هي أمة استعمارية استيطانية بيضاء.
وفي تناقض مباشر مع السياسة الخارجية البريطانية، أبلغ البروفيسور غانينغ مسؤولي الخارجية البريطانية أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل بدون حماس.
الدكتور تريستان دانينغ، من جامعة كوينزلاند، وهو أحد المحاضرين في الندوة، قال إنه يجب النظر إلى هجوم حماس على أنه “مقاومة” للاحتلال الإسرائيلي.
وكان المحاضرون شاركوا سابقا في كتابه ورقة تجادل بأن السياسة البريطانية الصارمة بشأن حماس، قد ساهمت باستفزاز هجمات 7 أكتوبر، وأن إسرائيل مسؤولة جزئيا عن تلك الهجمات.
بعد الندوة وردود الفعل عليها، تعهد متحدث باسم وزارة الخارجية بمراجعة الإرشادات بشأن الندوات الداخلية، لضمان ملائمة المتحدثين المدعوين.
وقال متحدث آخر باسم الوزارة إن “موقف حكومة المملكة المتحدة واضح لا لبس فيه، حماس منظمة إرهابية. وكانت العديد من الآراء التي عبر عنها الأكاديميون في الندوة خاطئة وتتعارض مع موقف الحكومة”.
وأضاف “لدينا نهج عدم التسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية. نحن نراجع التوجيهات المتعلقة بالندوات الداخلية للتأكد من أن المتحدثين المدعوين مناسبون”.
وذكّر المحتجون على ما ورد خلال الندوة بما قاله وزير الخارجية اللورد كاميرون، إنه إذا تركت حماس مسؤولة حتى عن جزء من غزة، فلن يكون هناك مجال أبدا لتطبيق حل الدولتين.
اترك تعليقاً