أصدرت منظمة الحوار الوطني، بياناً اليوم الأحد، حول تصريحات وزير الخارجية نجلاء المنقوش، بشأن خروج القوات التركية، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.
وجاء في البيان: “إن منظمة الحوار الوطني، وفي إطار ممارستها لحقها في توجيه النصح والمشورة التي من شأنها خدمة المصلة الوطنية العليا، وبالنظر لتصريحات السيدة وزيرة الخارجية الليبية المتكررة التي تعكس التحرش المستمر والمستفز للحليف الشرعي الوحيد الذي أنقذ ليبيا من هجوم بربري كا يطيح بآمال وتطلعات الشعب الليبي في بناء دولته المدنية المنشودة”.
ودعت المنظمة رئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس المجلس الرئاسي لتحمل مسؤولياتهما تجاه هذه التصريحات غير المعتدلة وغير المنصفة والخلط الواضح بين التواجد المشروع المقيد باتفاقيات قانونية معترف بها من قبل الأمم المتحدة، وتواجد المرتزقة الذين لا تعترف بهم رسميا حتى بلدانهم، مثل مرتزقة فاغنر الروسية، ومرتزقة الجنجاويد، والعصابات التشادية المنشقة الذين يحتلون أجزاء متعددة من التراب الليبي ويمارسون كافة أنواع الجرائم ويدعمون المجرمين الذين سببوا في المقابر الجماعية وزرعوا الألغام في المناطق السكنية في ضواحي طرابلس أثناء الهجوم البربري على العاصمة طرابلس وقصف المدنين، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم يجري الآن التحقيق فيها من قبل خبراء دوليين تابعين للأمم المتحدة، ورغم ذلك فإن وزيرة الخارجية لم تذكر أياً من هذه القوات الخارجة عن القانون.
وأكدت المنظمة على أن وزيرة الخارجية بتصريحاتها تلك لا تعبر عن الليبين ولا تضحياتهم وهي فيما أبدته تدل على عدم فهم أو حتى إطلاع على صحيح القانون والاتفاقيات الدولية واختصاصات الحكومة المحددة بشكل صريح، ولا دراية لها بمخرجات اتفاق برلين الذي لم يتطرق لا بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الاتفاقيات القانونية للحكومة الشرعية في ليبيا.
ولفتت المنظمة إلى أن تصريحات الوزيرة المتكررة ترقى إلى مستوى الشكوك في مصداقية قسمها اليمين على الوفاء لثورة 17فبراير وبناء الدولة المدنية والحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، إلا إذا كانت ترى أن المناطق التي تحتلها مرتزقة الفاغنر والقوات التشادية المنشقة والجنجاويد ليست جزءاً من ليبيا، وفقاً لنص البيان.
ونصحت منظمة الحوار الوطني وبشدة رئيس الوزراء بإصدار تعليماته الفورية لوزيرة الخارجية لإصدار بيان رسمي أو الخروج في مؤتمر صحفي توضح فيه الخلط والمغالطات التي نتجت عن تصريحاتها السابقة والاعتذار لليبيين الأحرار الذين أوصلوها لأن تكون وزيرة خارجية للدولة الليبية، وذلك قبل تشعب الأمور واستفحالها.
اترك تعليقاً