أعلنت وكالة الأنباء اليونانية اليوم الجمعة أن مجموع ديون ليبيا لليونان بلغ 150 مليون يوروا وذلك لقاء علاج الجرحى الليبيين الذين جرحوا أثناء الحرب على القذافي.
وأضافت الوكالة أن القيادة الليبية الجديدة أبدت استعدادها لتسديد جزء من الدين ولكنها تطلب إعادة تدقيق الفواتير المقدمة من قبل المستشفيات والفنادق اليونانية لتفادي أي خطأ محتمل.
وقال محامي الشؤون الليبية في أثينا أسامة عليان في تصريح له “نحن نعترف بدين ليبيا البالغ 150 مليون يوروا أمام المنظمات والمستشفيات والفنادق اليونانية وكذلك أمام وكالتي سفر سياحيتين قامتا بدعوة ما يقارب 550 ألف جريح ، مضيفا إلى أن عدد المتواجدين الآن في اليونان يتراوح بين 300 إلى 500 ليبي.
وأشار عليان إلى أنه في أقرب وقت سيتم تخصيص أموال لدفع المبالغ المستحقة ، وسيتم كمرحلة أولى تسديد ما لا يقل عن 50% من الديون ، أما القسم المتبقي من المصاريف فسيتم تدقيقها من قبل لجنة حكومية ليبية.
و كانت السفارة الليبية في اليونان قد أرسلت استمارة للمستشفيات و الفنادق مطلوب فيها توصيف الدين بالتفصيل ، لإرساله لاحقاً إلى الحكومة الجديدة و استنكرت القيادات في ليبيا المبالغ الضخمة المطلوبة لقاء الخدمات ، حيث أن إحدى العيادات السنية بلغت فاتورتها 800 ألف يوروا مقابل علاج 250 ليبي.
وقال ممثل السفارة الليبية في تصريحه أنه سيتم دراسة هذه الاستمارات من قبل لجنة مختصة لسداد ها ، مشددة على ضرورة إتباع الدقة والأمانة في اتخاذ القرار.
ووفقاً لبيان اتحاد فنادق منطقة أتيكا الوسطى بلغت قيمة الدين لسالونيك 9.5 مليون يوروا، وإن الليبيين سددوا مبلغ 17 مليون يوروا لفنادق العاصمة فقط.
و نقلت وكالة أثينا عن مالكي الفنادق قولهم أنهم على وشك الإفلاس نتيجة هذه الديون غير المسددة و صرحت عشرات المستشفيات والعيادات الخاصة اليونانية عن عدم تلقيهم أي أموال لقاء علاج الجرحى الليبيين.
اترك تعليقاً