تميز فيروس حُمى الخنازير الإفريقية بقدرته العالية على التحمل وقدرته على الصمود لفترات طويلة في الطقس شديد البرودة وشديد الحرارة على حد سواء، وحتى في منتجات لحم الخنزير المجففة أو المعالجة.
تشبه سلالة الفيروس التي أكتشفت في الصين السلالة التي أصابت الخنازير في شرق روسيا عام 2017، وفي إطار التحقيقات القائمة حالياً، لم يكتشف المركز الصينى للصحة الحيوانية وعلم الاوبئة دليلاً قاطعاً على مصدر هذا الانتشار الأخير للمرض وارتباطاته.
وأعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، في برلين تأكيد أول إصابة بإنفلونزا الخنازير الأفريقية في ألمانيا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن تصريح وزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلوكنر بأنه “ثبت وجود الوباء الحيواني الذي لا يشكل خطورة على الإنسان للمرة الأولى في ألمانيا لدى خنزير بري نافق بولاية براندنبورغ”.
ووفقا لها، “تم العثور على الحالة بعد بضعة كيلومترات من الحدود البولندية”.
وتابعت الوزيرة الألمانية: “الاشتباه تأكد للأسف”، لكنها أكدت أن “تناول اللحوم المحتمل أنها ملوثة بالحمى لا يمثل أي خطورة بالنسبة للإنسان”، مشيرة إلى أن “الوباء يعد مميتاً دائماً تقريبا بالنسبة للخنازير”.
وكانت وزارة التغذية والزراعة في ألمانيا أعلنت مساء الأربعاء “وجود حالة اشتباه رسمية في إصابة بـ”حمى الخنازير الأفريقية” في ولاية براندنبورغ”.
وأوضحت الوزارة أن معهد برلين-براندنبورغ اكتشف حالة الاشتباه في جثة خنزير بري تم العثور عليها على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود الألمانية البولندية.
وأرسلت عينة من الحالة المشتبه بها لفحص مخبري في معهد فريدريش لوفلر، وهو المختبر المرجعي الوطني للحالات المشتبه بها.
ويثير اكتشاف حالة إصابة بحمى الخنازير الأفريقية قلق المزارعين في ألمانيا، لأنه في حال انتقال الإصابة إلى الخنازير الداجنة، قد تفقد ألمانيا وضعها الحالي على أنها “خالية من الأمراض” وذلك سيؤثر على تصدير لحم الخنزير إلى دول أخرى.
وتم اكتشاف حالات للإصابة بالمرض، الذي لا ينتقل للإنسان، في بولندا قبل عدة شهور، ففي مارس الماضي تم العثور على جثة خنزير بري تبينت إصابته بحمى الخنازير الأفريقية على بعد عشرة كيلومترات من الحدود البولندية مع ألمانيا.
وكان قد تم اكتشاف حالات للإصابة بالمرض في بلجيكا أيضاً عام 2018، على بعد حوالي 60 كيلومتراً من الحدود الألمانية.
ومن أجل منع انتشار المرض الحيواني في ألمانيا، كانت السلطات الألمانية قد أعدت قواعد تنظيمية وتدابير وقائية.
ووفقاً لوزارة الزراعة الاتحادية، عندما يتم اكتشاف حالات إصابة بحمى الخنازير في الخنازير البرية، يتم تحديد “المنطقة المعرضة للخطر” ليتم إنشاء “منطقة عازلة” حولها.
وفي حال اكتشاف تفشي المرض بين الخنازير الداجنة أيضاً، يجب قتل جميع الحيوانات في المزرعة التي ينتشر يها المرض.
ودعا المتحدث باسم سياسة الصيد في الحزب الليبرالي، كارلهاينتس بوزن، إلى تفعيل التدابير التي تمت تجربتها لسنوات في حالة الطوارئ، وأضاف، بحسب “رويترز”، “الهدف الآن هو منع انتشار المرض وانتقاله إلى الخنازير المنزلية بأي ثمن”.
اترك تعليقاً