قلص الحرس الثوري الإيراني، نشر كبار ضباطه في سوريا، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت كبار الضباط الإيرانيين، وسيعتمد بدلا من ذلك اعلى فصائل متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
ويشهد الوجود الإيراني في سوريأ مرحلة من أصعب المراحل منذ عام 2012، فمنذ ديسمبر الماضي قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة قادة إيرانيين، بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر خاص قولها، إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر إن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، لكنها أشارت إلى أن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير مطلع على شؤون طهران بحسب وصف الوكالة، إن قادة إيرانيين كبارا غادروا سوريا مع عشرات الضباط من الرتب المتوسطة، واصفا ذلك بأنه “تقليص لحجم الانتشار هناك”.
ويتواجد في سوريا آلاف المقاتلين الإيرانيين، بينهم أعضاء من الحرس الثوري، يعملون رسميا كمستشارين، بينما الجزء الأكبر منهم من أعضاء فصائل مسلحة من مختلف أنحاء المنطقة.
وقالت المصادر إن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفه حزب الله.
اترك تعليقاً