الحرب في غزة تهيمن على أعمال قمة المنامة

هيمنت الحرب في غزة على أعمال القمة العربية الـ33، التي انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الخميس، وبدأت أعمال القمة، بكلمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد فيها على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية.

وطرح العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبادرة للدعوة إلى «مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة» خلال كلمته الافتتاحية أمام قادة وممثلي الدول المشارِكة.

وقال ملك البحرين، إن بلاده تسعى للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، عبر عدد من المبادرات والتي جاء من بينها: مقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، معرباً عن تطلعه إلى تحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.

وتأتي هذه القمة ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.

كما اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة بالمنامة، حركة حماس بـ”توفير ذرائع” لإسرائيل لتهاجم قطاع غزة.

وقال عباس إن “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً”.

ودعا عباس الولايات المتحدة للتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال إن الحرب في غزة يجب أن تتوقف فورا، مشيرا إلى أنه يجب مساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها. مضيفا إن منطقتنا تشهد واقعا أليما وغير مسبوق بسبب ما يحدث في غزة”، ويجب أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، ” رافضا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفصل غزة عن الضفة الغربية.

وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «المجتمع الدولي»، لا سيما «أصدقاء إسرائيل»، بـ«إقامة مؤتمر دولي للسلام يُجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي».

ودعا أبو الغيط، إلى «العمل على مساعدة الطرفين (إسرائيل وفلسطين)، على تحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذاً لمستقبل الشعوب التي تستحق السلام والأمن، سواء في فلسطين والعالم العربي أو حتى في إسرائيل أيضاً».

وجدد أبو الغيط تأكيد أن «قمة البحرين تُعقد في ظروف استثنائية، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، بما «ينطوى عليه من وحشية وتجرد من الضمير يُمثل حدثاً تاريخياً فارقاً»، على حد تعبيره.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحرب في غزة بالمروعة مشيرا إلى رفضه سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين.

وقال غوتيريش إن الحرب في غزة “جرحٌ مفتوحٌ” قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن لا شيء يبرر “العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً