تقدّم محافظ مصرف ليبيا المركزي البيضاء علي الحبري، اليوم الثلاثاء، باستقالته إلى رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح.
وطالب الحبري في رسالته إلى عقيلة صالح، بإحالته للتقاعد بسبب الأزمات الاقتصادية وغياب الحماية الأمنية للعاملين بالمصرف.
وأكد الحبري أن مصرف ليبيا المركزي قام منذ العام 2014 وحتى تاريخه بتقديم بكل ما يمكن قانونا من توفير الإمكانيات في الحدود المتاحة والممكنة بحيث يكون هناك توازن قدر الإمكان بين الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد وبين إمكانيات التمويل المحدودة وشبه المنعدمة.
وأشار الحبري إلى أن استمرار غياب القدرة على التمويل بسبب اعتماد الدولة على المصدر الوحيد وهو النفط والغاز، يجعل من المستحيل تدبير التمويل بسبب وصول الدين العام إلى مستوى يجعل الاستمرار فيه ضررا اقتصاديا على مستوى القطاع المصرفي والاقتصاد الكلي للدولة.
وأوضح أن الاستقالة تأتي “لصعوبة استمرار توفير التمويل ووضع الكثير من الضغوط علينا بشكل يصعب التعامل معه بسبب غياب الحماية الأمنية للمصرف والعاملين به”.
واختتم الحبري رسالته بالقول:”أتقدم بطلبي هذا راجيا إحالتي إلى التقاعد لبلوغي السن القانونية وفقا للوائح البنك المركزي”.
ويأتي طلب استقالة الحبري، بعد ساعات قليلة من قيام مجموعة كبيرة من جرحى قوات حفتر في بنغازي بمحاصرة مقر المركزي في بنغازي، للمطالبة بالاهتمام في ملف الجرحى، والتقى الحبري بعدد منهم قبل أن يفك المحتجون الحصار.
من جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب بطبرق فتحي المريمي، إنه لم يصدر أي رد رسمي من قِبل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حتى الآن، حول استقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي البيضاء علي الحبري.
وأضاف المريمي في تصريح لصحيفة “صدى” الاقتصادية: “من الممكن أن نقوم بإقناع الحبري بالتراجع عن هذا القرار لأنه سيكون له دور كبير في توحيد المؤسسات المصرفية الذي نسعى إليه منذ فترة”.
اترك تعليقاً