أعرب مسؤول عسكري إسرائيلي عن الخوف من “حملة عسكرية وشيكة مع مصر” محذراً من قوة وتسليح الجيش المصري.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسلي هاليفي وفق موقع jdn الإخباري الإسرائيلي، أن “مصر لديها جيش كبير، وأسلحة متطورة، وعدد كبير من المشاة”، محذرا: “في الوقت الحالي لا يشكل تهديدا، لكنه قد يتحول في لحظة”.
وقال هاليفي ، في كلمته التي ألقاها في وقت سابق من هذا الأسبوع أمام خريجي دورة ضباط في إحدى القاعات في حولون، “إن هناك مخاوف من حملة عسكرية وشيكة من جانب مصر”.
ووفق القناة 14 الإسرائيلية، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمته “علينا أن نعطي الأولوية لمشاكلنا.. مصر لديها جيش كبير، مزود بأسلحة متطورة، وطائرات وغواصات، وعدد كبير من الدبابات ومقاتلات المشاة”.
وأوضح هليفي “أن المؤسسة الأمنية لا تعتبر هذا الأمر تهديدا في الوقت الراهن”، لكن بحسب قوله “قد يتغير الأمر في لحظة”.
وفي السياق نفسه، أشارت القناة 14 العبرية إلى أن داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كان قد أثار مخاوف كبيرة بشأن التعزيزات العسكرية المصرية في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا: “ليس لدى مصر أي تهديدات في المنطقة، فلماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟”.
وفي سياق آخر، حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من تداعيات تطبيق الخطة التي طرحها رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حول تولي مصر الإشراف على إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما مقابل شطب ديونها.
ووصف المقدم (احتياط) سابقًا في استخبارات الجيش الإسرائيلي والخبير في الشؤون العسكرية المصرية، وفقًا لموقع jdn الإخباري الإسرائيلي، هذه الخطة بأنها تشكل خطرًا على إسرائيل.
وأعرب المسؤول العسكري عن معارضته للخطة، قائلًا: “إن مصر لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة منذ عام 1948 بشكل منهجي، فما هو الوضع إذا تسلمت إدارة غزة واقتربت من حدودنا؟”.
وأضاف أن “نقل المسؤولية عن غزة إلى مصر سيكون بمثابة “انتحار وطني” لإسرائيل”، كون مثل هذه الخطوة قد تقرب القوات المصرية من تل أبيب”.
كما حذر الخبير العسكري الإسرائيلي من أن مصر عززت قوة حماس على مدى سنوات، وبالتالي لا يوجد سبب “لتدليلها” بهدايا مثل إلغاء الديون.
وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير، مما يشكل تهديدًا محتملًا لإسرائيل. وحذر من تكرار أخطاء الماضي، حيث لم تستعد إسرائيل بشكل كافٍ للتهديدات القادمة من شمال أفريقيا.
أول رد مصري رسمي على مقترح لابيد بإدارة مصر لقطاع غزة
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف، على طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بالقول إن “أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، والتي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة، باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلاً من تسويته بشكل نهائي”.
وشدد المتحدث على “الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية باعتبارها أراضي فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة”.
وجاء التعليق، حسبما نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، مساء الأربعاء، “ردا على استفسارات صحفية حول المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها مقترح تولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية”.
وأمس، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه “قدم خطة لواشنطن تتولى مصر بموجبها مسؤولية غزة لمدة 15 عاما مقابل إلغاء جميع ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار”.
وأضاف لابيد في تدوينه عبر موقع إكس: “العالم يحتاج إلى حل جديد لغزة فإسرائيل لا تستطيع أن توافق على بقاء حماس في السلطة، والسلطة الفلسطينية غير قادرة على إدارة غزة، والاحتلال الإسرائيلي غير مرغوب فيه هناك، واستمرار حالة الفوضى يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لإسرائيل”.
وذكر في تدوينته “أن الاقتصاد المصري على وشك الانهيار ويهدد استقرار مصر والشرق الأوسط بأكمله، فالديون الخارجية البالغة 155 مليار دولار لا تسمح لمصر بإعادة بناء اقتصادها وتعزيز جيشها”.
ولفت قائلا: “نحن نقترح حلا واحدا لهاتين المشكلتين أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما في حين يتحمل المجتمع الدولي وحلفاؤه الإقليميون الديون الخارجية، وخلال هذه الفترة سيتم إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف للحكم الذاتي وستكون مصر اللاعب المركزي وستشرف على إعادة الإعمار، وهو ما سيعزز اقتصادها بشكل أكبر”.
وزعم لابيد بأن هذا الحل له سابقة تاريخية، مشيرا إلى أن مصر سيطرت على غزة في الماضي وتم ذلك بدعم من جامعة الدول العربية، مع الفهم بأن هذا كان وضعا مؤقتا وهذا ما ينبغي أن يحدث مرة أخرى اليوم.
“حماس” ترد على تصريحات كاتس حول إبقاء محور فيلادلفيا “منطقة عازلة”
وردت “حماس” على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس حول إبقاء محور فيلادلفيا منطقة عازلة معتبرة ذلك انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.
وجاء في بيان صادر عن الحركة الفلسطينية: “إن مزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال فترة وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية ولا أساس لها من الصحة”. وأضاف البيان: “تأتي هذه التصريحات في إطار محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار البيان إلى أن تصريحات كاتس حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة تُعد انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل محاولة لخلق ذرائع تهدف إلى تعطيل الاتفاق وإفشاله.
وتابع البيان: “في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول في مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على ضرورة تحرك الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بشكل فوري وجاد لإلزام الاحتلال بالتقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، ومنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله أو إفشاله”.
من جهة أخرى، نقلت مواقع إخبارية عبرية عن الوزير كاتس تأكيده على أن “محور فيلادلفيا سيظل منطقة عازلة”، مشيرًا إلى أن هذا النهج يتوافق مع السياسة الإسرائيلية المتبعة على الحدود مع لبنان وسوريا.
اترك تعليقاً