حذر الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، في بيان عاجل، عودة سكان 10 قرى جنوب لبنان إلى منازلهم، مهددا باستهدافهم.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: “بيان عاجل إلى سكان لبنان.. حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”.
وأضاف: “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر.. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
يأتي هذا التحذير غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام على اندلاع الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، والتي تحولت منذ 23 سبتمبر إلى حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان.
وفور دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، توافد سكان جنوب لبنان إلى قراهم، وكانت حركة السيارات كثيفة رغم تحذير الجيش الإسرائيلي لهم بعدم العودة.
وفي هذا السياق، أفاد سقط قتلى وجرحى، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر الأربعاء على عدد من المواطنين اللبنانيين اقتربوا من الحدود ونقاط لا زال تتواجد فيها قوات إسرائيلية.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن سكان شمال إسرائيل يشعرون بالغضب عقب اتفاق وقف النار مع لبنان، وأعربوا عن اعتقادهم وفق “رويترز”، بأن “الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان”.
وما تزال الحياة متوقفة في شمال إسرائيل بعد يوم من قرار وقف إطلاق النار مع “حزب الله” وسط مخاوف من تجدد الحرب، بينما سارع اللبنانيون للعودة إلى بعض المناطق في الجنوب وسط قيود على الحركة فرضها الجيش الإسرائيلي.
وتأمل استئناف الحياة في مستوطنات الشمال والجليل، وإعادة فتح المؤسسات والمدارس التي أغلقت منذ أشهر بسبب الاشتباكات العنيفة على الحدود مع “حزب الله”.
وأجبرت الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها الميليشيا اللبنانية عشرات آلاف المستوطنين على الفرار جنوبا وهو ما تسبب بأزمة نازحين إضافية لحكومة بنيامين بعد مغادرة سكان مستوطنات غلاف غزة لبيوتهم إثر هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي يردّ بالمثل إلى أن كثّف عملياته بدءاً من منتصف سبتمبر/ أيلول، وأكد أنه يريد إعادة الإسرائيليين النازحين من شمال البلاد إلى بيوتهم وإبعاد “حزب الله” عن الحدود.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع يسرائيل قرر تأجيل فتح المدارس في الشمال ليوم إضافي، بهدف مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، بعد “حوادث محدودة” الأربعاء.
وقالت صحيفة “معاريف” إن “قرار كاتس أصاب مسؤولي المستوطنات الشمالية بالخيبة، بعد أن استعدوا للعودة بموجب تعليمات غير معلنة من الجيش”.
على الجانب المقابل، انطلقت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب والأثاث صوب جنوب لبنان، مروراً بمدينة الساحلية التي تعرضت لعدة هجمات عنيفة. وصار الكثير من القرى التي من المحتمل أن يعود إليها السكان مدمرا.
اترك تعليقاً