أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق محمد القبلاوي، بأن محكمة الجنايات الدولية ترحب بطلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وتوافق على إرسال فريق للتحقيق والتقصي عن جرائم عناصر حفتر في ترهونة وجنوب العاصمة طرابلس.
ونقل المكتب الإعلامي بالوزارة عن القبلاوي قوله، إن المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا تتوقع بدء مهمة الفريق في النصف الثاني من يوليو الجاري، وتؤكد على ضرورة التعاون مع السلطات الليبية.
هذا وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق محمد القبلاوي، في وقت سابق، إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يرحب في رسالة لمحكمة الجنايات الدولية بإعلان المحكمة إجراء تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبتها عناصر حفتر.
وأضاف القبلاوي في تصريحات صحفية، أن رئيس المجلس الرئاسي يؤكد في رسالته لمحكمة الجنايات أن الإفلات من العقاب شجع عناصر حفتر على ارتكاب مزيد من الجرائم بشكل همجي لم يكن له مثيل منذ جرائم النازية والتطهير العرقي في رواندا والبوسنة والهرسك.
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي أن قصف المدنيين في مرزق وغيرها والمطارات والكلية العسكرية ومراكز إيواء المهاجرين بتاجوراء وإخفاء النائب سرقيوة قسرا، كل ذلك وغيره يعد جرائم ضد الإنسانية.
هذا ودعا رئيس المجلس الرئاسي محكمة الجنايات للتحرك بشكل عاجل لإرسال فريق التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها عناصر حفتر، وتعهد باتخاذ كافة الإجراءات وتقديم المساعدة اللازمة.
وفي وقت سابق، قدّمت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، تقريراً إلى مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا.
ودعت بنسودا من خلاله مجلس الأمن والمجتمع الدولي، للوقوف إلى جانب المحكمة الجنائية الدولية وتفويضها لإنهاء الإفلات من العقاب حيال أخطر الجرائم في العالم.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية: “إن تحقيقاتها في ليبيا ستشمل المقابر الجماعية التي عثر عليها في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس”.
وأضافت: “تحقيقاتنا ستشمل الأحداث الأخيرة في ليبيا ومنها المقابر الجماعية في مدينة ترهونة”.
وجددت بنسودا: “مطالبة عناصر خليفة حفتر بسرعة توقيف محمود الورفلي، وتسليمه وإلا ستتخذ المحكمة الإجراءات اللازمة دون أن توضحها”.
وأوضحت بنسودا في بيان سابق: “تلقينا معلومات موثوقة بوجود 11 مقبرة جماعية في ترهونة تضم رفات رجال ونساء وأطفال؛ ما قد يشكل أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
اترك تعليقاً