الجزائر تستقطب شركات السيارات بالعالم واستثمارات بمئات ملايين الدولارات

تواصل الجزائر استقطاب شركات السيارات في العالم، إذ أعلنت مجموعة شركات صينية، أنها بصدد تأسيس مصانع فيها لإنتاج ربع مليون سيارة سنويا.

وذكر موقع “اقتصاد الشرق”، أن شركات “شيري” و”جيلي” و”جاك” الصينية، تعتزم تأسيس مصانع لإنتاج سياراتها محلياً في الجزائر.

وقال أيمن شريط، مدير شركة “شيري الجزائر”: إن شركته تخطط لاستثمار 110 ملايين دولار في إطار شراكة جزائرية-صينية لبدء تصنيع سيارات “شيري” قبل نهاية 2024، على أن تبدأ بإنتاج 24 ألف سيارة في السنة الأولى، لتصل في السنة الثالثة إلى 100 ألف سيارة.

وأضاف أنه كمستثمر في مجال توريد وصناعة السيارات لمس تحفيزات حكومية تدفع لبعث صناعة حقيقية للمركبات عبر إقرارها إعفاءات ضريبية مشجعة على استيراد المواد الأولية التي تقوم عليها الصناعة.

بدوره، المدير العام للعلامة الصينية بمنطقة أفريقيا هو شون، قال إن الشركة تنظر إلى الجزائر كسوق مهمة، مشيرا إلى أن مناخ الاستثمار فيها مشجع.

وأضاف: تخطط الشركة للاسثمار في عدة مدن في الجزائر لتصنيع أكثر من 50 ألف سيارة سنوياً سيتم بلوغها تدريجياً، وسنطلق ذلك في شهر سبتمر أو أكتوبر 2024.

من جهته، قال محمد غربي، نائب المدير العام لشركة “جيلي الجزائر”، إن شركته تعتزم تأسيس مصنع للسيارات غرب الجزائر باستثمار حجمه 200 مليون دولار، بقدرة 50 ألف سيارة سنوياً، على أن يتم إنتاج أول سيارة “جيلي” من طراز “gx3” في 2026، في إطار شراكة بين شركتي “صوديفام” الجزائرية و”جيلي” الصينية.

وبحسب وزارة الصناعة الجزائرية، تخطط شركة “جاك” الصينية، بالشراكة “أومين أوطو” لإقامة مصنع محلي لإنتاج السيارات بنسبة إدماج تفوق 30%، وبطاقة إجمالية قصوى تُقدر بـ100 ألف سيارة سنوياً بمحافظة “عين تموشنت” غرب البلاد.

يذكر أن سوق المركبات المحلية في الصين يعاني من أزمة غلاء ونقص في المعروض، بينما تقدّر احتياجات السوق الجزائرية ما بين 250 ألف وحدة و350 ألف وحدة سنوياً.

وكانت الحكومة الجزائرية، أقرت في نهاية 2022، قائمة من القواعد لصناعة السيارت، في خطوة تهدف لإحياء الصناعة المحلية، كما أقرت امتيازات جاذبة للمصنعين، كما يستفيد مصنعو المركبات من إعفاءات جمركية وإعفاء من رسوم القيمة المضافة على المكونات والمواد الأولية المستوردة أو المصنعة محلياً، كما تشترط الجزائر لممارسة نشاط صناعة المركبات الالتزام بتحقيق نسبة إدماج دنيا تبلغ 10% عند نهاية السنة الثانية من بدء النشاط، على أن تصل إلى 20% بنهاية السنة الثالثة، ثم 30% بنهاية العام الخامس.

هذا وكانت شركة “فيات” الإيطالية، أطلقت نهاية ديسمبر الفائت 2023، مصنعاً لعلامتها بمحافظة وهران غرب الجزائر بطاقة إنتاجية أولية تُقدر بـ60 ألف سيارة سنوياً في المرحلة الأولى، وتستهدف بلوغ هدف 90 ألف مركبة سنوياً في المرحلة الثانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً