إيقاف العملية في الساحل السوري واتفاق بـ«وادي العيون».. الجامعة العربية تدين التدخلات الخارجية

أعلن مصدر عسكري سوري، “إيقاف العملية العسكرية في منطقة الساحل لحين إخراج العناصر غير المنتمين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية”.

وأكد المصدر، وجود “انتشار كثيف للأمن العام في مدينة بانياس لضبط الأمن، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة”.

وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم “مصطفى كنيفاتي”: “نؤكد التزامنا التام بحماية السلم الأهلي وضمان أمن جميع المواطنين، ونلاحق فلول النظام البائد وضباطه ولن نسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف، وسوف نحاسب كل من يثبت تورطه في الاعتداءات سواء من فلول النظام أو من اللصوص والعابثين بالأمن، ولن نسمح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، وندعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، وترك الأمر للمؤسسات المختصة”.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العقيد “حسن عبدالغني”: “قواتنا تحقق تقدّماً ميدانياً سريعاً، في ملاحقة فلول النظام البائد التي قامت بالاعتداء على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم، حيث تم تطويق جميع المناطق ومحاصرة المطلوبين، ويتم تسليم جميع المقبوض عليهم للجهات الأمنية المختصة”.

وأضاف: “نوجّه الأهالي الذين هبّوا لمؤازرة إخوانهم بالعودة إلى منازلهم، لأن الأوضاع مستقرة، والعملية مستمرة وفق الخطة المحددة، ويمنع الاقتراب لأي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق توجيهات الضباط، وسيتم إخلاء المنطقة من جميع من لاصلة لهم بالعمليات، وسيتم إحالة أيّ مخالف للتعليمات إلى القضاء”.

وأضاف: “نحذّر من العواقب الوخيمة للغدر، وكل من يرفض تسليم سلاحه للدولة، سيواجه ردّاً حاسماً لا تهاون فيه، ومن يراهن على الفوضى، لم يدرك بعد أن نظام الاستبداد انتهى وأن عهد البعث دفن إلى غير رجعة، وأن طغيانه دمّر تحت إرادة الشعب السوري، ومن لم يفهم ذلك بعد، سنعيد توضيحه عملياً على الأرض”.

في السياق، قال المسؤول الأمني بمنطقة “مصياف” في محافظة حماة: “بعد التوصل إلى اتفاق مع الوجهاء بمنطقة وادي العيون، تقرر دخول إدارة الأمن العام والانتشار داخلها، وتعهد الوجهاء بتسليم المطلوبين والأسلحة التي بحوزتهم، وتم الاتفاق على تثبيت عدة حواجز بالمنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار”.

وعقب الاتفاق، “انتشرت قوات وزارة الدفاع والأمن العام في منطقة “وادي العيون” بريف مصياف، بمحافظة حماة، بعد طرد فلول النظام البائد، بهدف تأمين المنطقة والحفاظ على ممتلكات المدنيين”.

وكانت أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال العنف، واستهداف قوى الأمن الحكومية في سوريا.

ونقل موقع بوابة الأهرام المصري عن الأمانة العامة للجامعة قولها في بيان اليوم: “تعرب الأمانة العامة عن إدانتها لأعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذلك إدانتها لأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية، وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية”.

وأضافت الأمانة العامة للجامعة: “إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا، والمواجهات التي وقعت هناك”.

وشددت الأمانة العامة للجامعة على أن “تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً