«التومي»  يستقبل «جيرمي برنت» لبحث مشاريع التعاون المشترك

استقبل  وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا “جيرمي برنت”، “للتباحث حول مستجدات برامج ومشاريع التعاون المشترك ومتابعة سير العمل بها لاسيما فيما يتعلق بملفات التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID.

واستعرضت مباحثات الجانبان خلال الاجتماع “مستجدات مشروع بناء السلام ودعم الاستقرار واستعادة الخدمات بمدينة مرزق”.

وأعرب التومي، “عن تقديره لجهود القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الدفع بعملية إعادة إعمار مزرق وتعزيز التعاون في كثير من مجالات عمل الإدارة المحلية”، معبرا عن “امتنانه للشراكة مع الوكالة الامريكية لتنمية الدولية مؤكدا تميز هذه الشراكة كونها تتسم بالمرونة والمشاركة الفاعلة بين الجانبين في تصميم مشاريع التعاون”.

وأشار إلى أن “مشاريع التعاون أصبحت يتم تصميمها بشكل مشترك في كافة تفاصيلها مع مكتب التعاون الدولي والإدارات المعنية بالوزارة وذلك بما يضمن إلتقاء الرؤى وتجاوز العقبات وتحقيق النتائج الإيجابية”.

ولفت إلى أن “هذه الشراكة على مستوى تصميم مشاريع التعاون لم تكن موجودة على صعيد التعاون الدولي بالوزارة في وقت سابق، حيث كانت في العادة ما تواجه مشاريع التعاون عقبات في التنفيذ بسبب عدم مشاركة الجهات المنفذة للجهات المستفيدة في تصميم المشاريع من البداية”.

وأكد “بأن ملف مرزق كان ولايزال من الملفات المهمة التي تضعها الحكومة على رأس أولوياتها، وأن المجلس التسييري مرزق كان له دور إيجابي في حلحلة الاشكاليات على الأرض وتهيئة الظروف لعودة النازحين”، معربا “عن شكره وتقديره لكافه الشركاء الدوليين ولفريق الحكومة الذي يعمل على هذا ملف”.

من جانبه، أعرب القائم بأعمال السفارة الامريكية لدى ليبيا  خلال كلمته، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن “وجوده يأتي في إطار الاهتمام بدعم بمشاريع التعاون المشترك بين البلدين وخاصة فيما يتعلق ببناء السلام والاستقرار وإعادة الإعمار إلى مدينة مرزق”.

من جهته قدم فريق العمل بلجنة بناء السلام ودعم الاستقرار وعودة الحياة لمرزق، “عرضاً ضوئياً استعرض فيه خارطة الطريق التي يتم العمل عليها لإعادة الإعمار والتي تمثلت في أربعة محاور رئيسية تتعلق البنية التحتية المتمثلة في صيانة شبكة الكهرباء وتهيئة المدارس والمرافق العامة، والتعافي الاقتصادي، من خلال توفير فرص العمل وتدريب أصحاب المشاريع الصغرى ودعم القطاع الزراعي”.

والأمر الثالث، “بناء القدرات المتمثل في بناء قدرات الكادر الوظيفي للبلدية، ورابعا، التعافي الاجتماعي من خلال فتح باب المصالحة والحوار وإشراك كافة الشرائح من ضمنهم الشباب والمرأة، بالاضافة إلى استعراض التحديات التي تقف عائقا أمام عودة الكثير من النازحين إلى جانب استعراض أولويات المراحل المقبلة”.

هذا وحضر الاجتماع المدير الجمهوري لموظفي اللجنة الفرعية للاعتمادات الخاصة بوزارة الخارجية والعمليات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي “بول غروف”، و كبير مستشاري التخصصات بمكتب الشؤون التشريعية “بول راديماخير”، ورئيس الشؤون الاقتصادية والسياسية بالسفارة الأمريكية “إيفان ماهر”، ونائب ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – ليبيا “ناثان بارك”، كما حضره الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية ونائبه، وعدد من مدراء الإدارات ومستشار الوزير.