التقى رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي الدكتور علي الترهوني السفير الإيراني لدى ليبيا والمبعوث الشخصي للرئيس الإيراني حسين أكبري.
وحضر اللقاء الذي عُقد بمقر الهيئة في البيضاء، ظهر الخميس، أعضاء الهيئة الرئاسيّة ونائب رئيس الهيئة الدكتور الجيلاني عبدالسلام والمقرر رمضان التويجر، والناطق الإعلامي الصديق الدرسي.
وأكّد الترهوني عمق العلاقات التي تربط الشعبين الليبي والإيراني، مضيفًا أنّ الهيئة التأسيسية وأعضاءها يرحبون بالتواصل مع الجمهورية الإيرانية.
وأشار إلى أنّ الهيئة تحاول أن تبتعد وتنأى بنفسها وتتجنب التجاذبات السياسية وتركز جهدها على المهمة التاريخية التي انتخبت من أجلها.
وأضاف: “وضعنا مجموعة من الضوابط لهذه المهمة التاريخية، وأعلنا أننا سنكتب وثيقة تاريخية لن تخالف شريعتنا الإسلامية النابعة من الإسلام دين العقل والتفكر والتقدم والحضارة وسيكون دستورًا لكل الليبيين بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم، وسنسعى بكل جهد من أجل هذه الوثيقة التاريخية”.
وتابع: “الهيئة الدستورية لا تمانع في أن تستفيد من التجربة الإيرانية”.
من جهته، قال أكبري: “أبلغكم وأبلغ الشعب الليبي تحيات الرئيس الإيراني… في بداية الثورة الإيرانية كانت لدينا نفس المخاوف والمشاكل وكان من الصعب التواصل، لكننا بالإصرار والعزيمة استطعنا النجاح والتواصل مع العالم وحققنا الكثير للشعب الإيراني واجتزنا الصعاب وصنعنا دستورًا”.
وأشار إلى أنّ ليبيا كانت في السابق من أوائل الدول العربية والإسلامية التي صنعت دستورًا يُعد من أرقى الدساتير (دستور 51).
وأكّد أنّ ليبيا لديها كل المقومات لتكون دولة متقدّمة وعظيمة ولا تحتاج إلى الخارج، موضحًا أن بلاده لديها استعداد للمساعدة وتطوير العلاقات بين الشعبين الصديقين.
اترك تعليقاً