لا يخفى على أحد التدخل الإماراتي لإفشال الثورات العربية في مصر وتونس واليمن وسوريا وليبيا التي يبدوا أنها وجدت فيها ما تريد من خلال أولياء لها من الليبيين وعلى رأسهم حفتر قائد جيش البرلمان الليبي وما انفكت الإمارات في استعمال إمكانياتها المادية والعسكرية في إشعال نار الفتن والحرب في تلك الدول وغيرها كموريتانيا والصومال وفلسطين المحتلة..إلخ.
ففي ليبيا مدرعات وأسلحة الإمارات استخدمت منذ فترة طويلة ليقتل الليبيون بعضهم بعضا بحجة محاربة الإرهاب فكل من ساند ووقف مع الثورة وكل من تتوق نفسه ويشتاق لنسيم الحرية ليتنفس الصعداء وكل من يريد أن يكون للإسلام دورا في شئون الدولة ما أمكن ذلك فهو إرهابي في رأي الإمارات ومن يحوم بحماها فهي التي تحارب الإسلام جهارا نهارا وتتعاون في ذلك مع أعداء الأمة من الصهاينة وغيرهم، ولكن الله كما يُمهل يأخذ بقوة لا مثيل لها يتجرع فيها الظالم الألم جرّآء ما اقترفت يداه ويندم حيث لا ينفع لأن الفرصة انتهت والوقت حينها سيكون قد فات يقول سبحانه: “وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ” (11:102).
منذ أشهر صرّح وزير شؤون خارجية الإمارات أن الجماعات الإرهابية في طرابلس تقوض عملية السلام؟!، لا أدري عن أي سلام يتحدث هذا!، عن السلام في ليبيا التي يناصر أحد أطراف الصراع فيها وما السماح للناطق باسم جيش حفتر أخيرا بظهوره في مؤتمر صحفي ليقول من الإمارات “إن زمن العودة للحوار قد انتهى” إلا انحياز كاملٌ لإحد أطراف الصراع وما هو إلا دعم لاستمرار معاناة الليبيين الذين تدك بعض مدنها وعاصمتها بطائرات الإمارات ويقتل الأبرياء المدنيين فيها بأسلحة الإمارات وبدعم مصري سعودي أم يتحدث عن السلام مع إسرائيل دولة الإحتلال التي يركعون تحت أقدامها ويقدمون لها الولاء ويحاربون عوضا عنها في دول الثورات العربية وفي فلسطين لاضعاف المقاومة والتحرر ولقهر الشعوب، يقول حمادي الجبالي إحد مرشحي الرئاسة في تونس “الإمارات تخرق السيادة الوطنية بالإملاءات والمال والإعلام” بالطبع لإفساد التجربة التونسية !!! فأي حكام هؤلآء؟.
رُبَّ قائل يقول بل يصف المخالف بالأُسطوانة التي يرددها من لايعي وهو أنك إخواني أو مقاتلة وإلا لماذا سكت على التدخل القطري أو التركي أقول: كم هي كبيرة نعمة العقل فمن لا يميّز بين الحق والباطل وبين من يناصر المظلوم وصاحب الحق فتلك مشكلة ليست هينة تحتاج من صاحبها للتدبّر والتفكر بعناية.
أقول خاتماً إن الصراع بين قوى الخير وقوى الشر أبدي إلى قيام الساعة، إن الله يمد للظالم حتى يرى من نفوذه وسلطانه ما رأى فرعون في نفسه من الجبروت والقوة والألوهية ولكن الله لا ينسى يقول سبحانه: “فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا” (18:48)، فايّامهم معدودة وحين يحين الموعد سيأذن الله سبحانه بتدمير الظالمين تدميرا كما أنهى حكم من تجبروا وطغوا وأستخفوا من قبلهم ولكنهم قومٌ لا يفقهون فقد يكون الأمر عاجلا وقد يكون آجلا تلك سنّته في كونه.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
خليك صادق في تفسيرك الصراع ليس بين هذه الدويلة القزمية والليبيين بدليل انها كانت الأول من إستجاب لنداء العون والإغاثة عندما صرخ توار فبراير الحقيقيين من بطش الطاغية، والدليل الذي لا تستطيع نكرانه كيف كانت أعلام الإمارات تزين شوارع المدن الليبية عرفانا بالجميل من ثوار فبراير، والدليل الذي لا تستطيع نكرانة أن الحكومة الوطنية الوحيدة التي إلتف حولها الليبيين كانت حكومة الدكتور الكيب رئيس جامعة أبوظبي بتزكية من هذه الدويلة، والدليل الذي لا تستطيع نكرانه أن ألأزمة الليبية بدأت من 2014 بعد إستيلاء جماعات الإسلام السياسي على سدة الحكم في الغرب الليبي بعد الإنقلاب على الشرعية البرلمانية التي إنتخبها الليبيون وانتهت السلطة والثروة في أيدي جماعة تم إستيرادهم على ظهر فرقاطة حربية كافرة تبين لاحقا مدي إرتباطهم بالمشروع الإقليمي المؤدلج المؤسس على الولاء والطاعة للمرشد والأمير الغير ليبي ومن هنا فرض على الليبيين أن يكونوا رهينة وضحية للصراع الدموي بين الدول الداعمة لسيطرة إخوان الإسلام السياسي والدول الرافضة لهم ووقع الليبيين بين مطرقة الإخوان وسندان معارضيهم ولن تهدأ ليبيا الا بعد أن يحزموا امتعتهم ويرجعوا من حيت أتو عندها وعندها فقط تنتهي مسرحية الحفتر وينعم الليبيين بالعيش الهني الذي ضحوا من أجله وضاقوا طعمه الى أن جاء خريف 2014 الأسود على أيدي ميليشيات فجر ليبيا.
الاستاذ نوري الرزيقي المحترم … اولاً الامارات لا ولم تحارب الثورات العربية ان كانت هناك ثورات عربية اصلاً … بل الامارات تحارب ما يريد ان يحاربه جميع العرب وليس الدول العربيه فقط الا وهو حزب الخوان الشياطين …. يا استاذ نوري عليك ان تكون صادق في كتاباتك …. الفتنه اشد من القتل …. هل تعلم كثير من هؤلاء الشياطين استرزقوا من الامارات … الامارات والسعودية وتونس ومصر وكذلك الكويت والجزائر والمغرب والأردن والبحرين واولهم ليبيا لا يريدون هذا الحزب وجماعته و الامارات تريد القضاء عليه أينما كان …. والله لن تكون ليبيا دولة بوجود هذا الحزب الخارب الشيطاني
أيها الإمعة أيها التافه في أي بلد تعيش أو في أي زمان تعيش الأوهام يا جاهل . هل أنت في ليبيا أم أنت مثل الأخرين الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا . على أي ثورات تتكلم عن أي ديمقراطية وحرية تتكلم ؟ أيها الجاهل ليبيا هذه اللحظة تعيش عصور الظلام والمرض والعوزة والفقر ، الليبيين يعيشون في مزيريا يا تافه ، لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا سيولة ولا أمن ، الحرابة والجريمة والفساد في كل مؤسسات الدولة . على أي حفتر وعلى أي امارات تتكلم أيها التافه الإمعة ، أي واحد يكتب سطرين يصبح كاتب ويخوض في أشياء ليس له بها أي علاقة ولا علم . فعلاً هذه أشراط الساعة ، السفيه يتكلم في شؤون العامة !!
قال تعالي ((سيهزم الجمع ويوالون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة ادهي وامر))صدق الله العظيم
وبعون الله لن يفلح مخطط ال زايد والمنشار
وفقك الله دكتور نوري
تحليل منطقي .. شكراً لكاتب المقال
بعيدا عن الكلام السوقي والشتائم، نعم الإمارات تقوم بخدمة نفسها من خلال تدمير اي نظام يفسد عليها إقتصاد جبل علي، ومن خلال رضاء وتهليل البيت الأبيض، ولكن أين الفهم الليبي للمخطاطات وأين السياسة الليبية وأين المثقف الليبي المجرور كالنعاج بلا تدبر، نسال الله نعمة العقل.
هذه ايامكم يا أبطال ليبيا…….يا احفاد المختار
فكونوا لها ……. وانتم لها…….
ولا تخشوا في الله لومة لائم