يتابع المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا بقلق بالغ مجريات الأحداث المحزنة في ليبيا، بشكل عام، وفي مدينة بنغازي بوجه خاص، وما آل إليه الواقع جراء التدخلات الإقليمية والدولية وخاصة من جانب دولتي الإمارات ومصرـ والذي أسفر عن إزهاق أرواح الأبرياء هناك. ولابد من الإشارة إلى أنه انتهاك صارخ لميثاق الجامعة العربية والذي يمنع التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء. إذ من المؤسف أن تقف جامعة الدول العربية موقف المتفرج حيال تصرف كل من حكومتي هاتين الدولتين، وهو بمثابة مساهمة بالتآمر ضد دولة من دول الربيع العربي التي اختارت طريق الحرية لبناء دولة مدنية تديرها المؤسسات وتسودها العدالة والمساواة.
نحن في المنتدى العربي نكرر التأكيد على أهمية دور الجامعة العربية ولكن نرفض أن تتحول إلى دائرة تابعة لوزارة الخارجية المصرية، ولهذا فقد طالبنا بضرورة نقل الجامعة إلى أصغر دولة من أعضاء الجامعة وقد اقترحنا دولة جيبوتي حتى تصبح الجامعة أكثر حيادية وبعيدة عن التجاذبات وهذا الأمر ليس ببدعة، فدول أوروبا اقترحت أن يكون مقر الاتحاد الأوروبي في أصغر دولة وهي لكسمبورغ، ثم دولة صغيرة هي بلجيكا.
ويحمّل المنتدى المسؤولية المدنية والجنائية التي ترتكب ضد المدنيين في بنغازي لدولتي مصر والإمارات بسبب دعمهما لما يسمى عملية الكرامة.
ويهيب المنتدى بالأمم المتحدة للإسراع بالتدخل لإيقاف نزيف الدم الذي يسيل في بنغازي وإلى وقف عملية التهجير القسري لسكان المدينة الذين ينتمون إلى المناطق الغربية في ليبيا. وكذلك ضرورة تقديم كافة المتورطين في عمليات القتل غير المبررة لمحكمة الجنايات الدولية.
كما يطالب المنتدى الأمم المتحدة الضغط على الدول المتورطة في الشأن الليبي أن تكف وبسرعة عن هدا التدخل ليتاح للشعب الليبي حل مشاكله عن طريق الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
اللجنة التنفيذية للمنتدى الثقافي العربي في بريطانيا
لندن 18/11/2014
اترك تعليقاً