ليبيا المستقبل
أعلن تحالف القوى الوطنية، مساء الاثنين، متابعته لما قال إنه تحركات يقوم بها بعض الأشخاص لإسقاط الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنحل بقرار من المحكمة العُليا.
وأكد التحالف في بيان له، على ضرورة ما وصفه بالمحافظة على استقرار الأجهزة الشرعية حفاظاً على تماسك البرلمان ووحدته في الوقت الذي يشك البعض في شرعيته، وفق البيان.
وأضاف البيان أن وحدة التيار الوطني في مواجهة هجمة قوى التطرف، حسب وصف البيان، تسمو فوق كل الاعتبارات الآن.
ودعا التحالف القوى الوطنية من تبقى من أعضاء مجلس النواب الرافضين لقرار المحكمة، وعددهم يقترب من الـ50 عضواً، إلى التعاون مع الحكومة المنبثقة عنهم برئاسة عبد الله الثني، ومراقبتها ومتابعتها لتقوم بمهامها المنوطة بها.
=الحرية الحمراء=
هل أصبح الليبيين بصدد أن يرفعوا شعار(أن نعود للقيود) بعد المعاناة مع الحرية الحمراء وبعد أن أصبح الحسم في الحالة الليبية على طريقة القطيع والبقاء للأقوى والاصلح؛؛؛هل مازال هناك مساحة للعقل والحكمة للنظر من خلال الامر الواقع وأن يقر الليبيين بالمعادلة التي تفرض نفسها في أطراف الصراع وأنه شاء من شاء أو أباء من أباء أن هناك شركاء في ملكية الوطن لا يمكن تجاهلهم، منهم من هم محسوبين على النظام السابق حتى وان خرجوا من السلطة فلن يخرجوا من الشراكة في الوطن وانهم الان يدافعون من أجل البقاء والعودة الى أرضهم ولن تهنى البلاد بالامن من ورائهم حتى وان لزم الامر للتحالف مع اعدائهم ومع من تقاطعت معهم المصالح لافساد الوطن وتقسيمه تحث شعار عليّ وعلى أعدائي ولهم كل العذر في ذلك؛؛؛وان من الشركاء أيضا من هم محسوبين على الجماعات باسم الدين وأنهم طرف قوي في معادلة الصراع، يدافعون من أجل البقاء،ومحسوم عندهم سلفاً أن مصيرهم العودة للسجون والتهجير إذا لم ينتصروا وانتصرت عليهم خصومهم؛؛؛وان من الشركاء أيضا من هم محسوبين على التيار اللبرالي والعلماني ولهم قوة مؤثرة على أرض الواقع تحضى بتأيد فعّال من قبل المجتمع الدولي وخاصة عندما تكون في مواجهة الجماعات الدينية ويدركون تماما بأنهم وهده الجماعات نقيضان لا يجتمعان ؛؛؛ هل هناك مجال للسعي الجاد من أصحاب العقل والحكمة لطرح فكرة ان الملكية التاريخية للوطن هي ملكية الشعوب والقبائل وان ملكية الملوك والزعماء تسقط بسقوط عرشها مثل ما سقطت ملكية الدين بسقوط دولة الخلافة عندما اختارت الشعوب ذلك ورفضت أن تحكمهم دولة باسم الدين؛؛؛ هل حان الأوان ان تدرك الجماعات المحسوبة على الدين ان دولة الاسلام والخلافة لا تعود بالانقلابات والتفجير والجهاد، وأن الجهاد في الاسلام لايأتي لاقامة دولة الدين ولاكن يأتي لحماية هذه الدولة بعد وجودها وبعد أن تختار الشعوب هدا الدين بدون اكراه، وان قضيةالاسلام الان هي قضية شعوب رافضة لحكم للدين وليست قضية إزالة من يحكم هذه الشعوب وماهذه الانظمة والحكومات الموجودة الان الا تعبير عن إرادة شعوبها، وما هيَ وشعوبها إلا وجهان لعملة واحدة.