لن أكون مثل باقي الاعلاميين الكبار والمثقفين الذين ينادون بعدم السقوط والرد على مطالبات بعض المهرجين بضم جزء من بلاد عمر المختار اليهم بدون حجة إلا أنها غنية!!!
كانت الدول الكبرى تستحضر عدوا لها أمام شعوبها حتى تكون القوة مستنفرة ومستعدة للخارج ولا تفرغ قوتها الى الداخل ، من أمريكا الى روسيا الى الصين والاتحاد الأوروبي ..الخ كل الدول لها نفس الاستراتيجية ،وهذا ما نادى به القائد العسكري الليبي المخضرم محمد الرفاعي ((البومة)) عندما قال ان الجيش عليه أن يبني عقيدته على الدفاع عن الارض من دولة جارة لها اطماع في ليبيا وإذا لم يبنى الجيش والمخابرات لهذا فان الجيش ومن بعده الشعب يتدخل في السياسة وأمور الحكم والانقلابات وهذا الذي يحدث في العالم الثالث والغريب أننا لم نبحث عن عدوان فعلي يكون ستارا للحكومة تنقذ به نفسها أمام شعبها ولكن أعلن المشروع عن ذاته وأمام العالم.
أمام حماة الأوطان تسقط الأقلام وتجف الصحف والمجاهد المناصر للحق أعلى وساماً ورتبة من كاتب لم يسن قلمه لأجل وحدة البلاد والعباد،أرض الجهاد دفع فيها أجدادنا أجسادهم ودمائهم الكثير جداً حتى أصبح عدد سكان ليبيا قد قارب على الانتهاء والزوال.
أبغض احتلال في العالم هو الاحتلال الايطالي وقبله العهد العثماني الذي اوسخ العادات والتقاليد وأبدل دين الحق بدين المساواة والتنازل عن الأصول والحقوق ، ليبيا دولة قديمة ضاربة جذورها في التاريخ أصلةً ومجداً ودائماً لها قادة في جميع المجالات ولا يستطيع أي شخص من الدول المزايدة على أصالة وثقافة الشعب الليبي وحتى اذا جاءت الصور عبر الشاشات بأن التخلف ضاربا أطنابه بين شعب يضرب أعناقه بعضه ببعض، ف هذا لايعكس صورة المؤامرة التي تحيكها دول قد عانت منها دول اخرى و كثير من الدول العربية في السابق.
من سيفيروس إلى شيشنق إلى طارق بن زياد الى هيروت الحاكم الليبي لمصر الى اول جمهورية عربية ديمقراطية في التاريخ العربي الحديث الجمهورية الطرابلسية وأول جريدة تصدر في العالم العربي جاء اسم ليبيا كا اله قديم يعبد حسب الكتب الرومانية القديمة.
اختلف الاسم من قبيلة الليبو القاطنة البلاد المغرب العربي الى ليبيا الاسم القديمة للاله هذا لايمنع أن ليبيا لها تاريخ طويل في المجد وامتداد يدها شرقاً وغرباً وان شعبها صعب المراس ذو شجاعة كبيرة لا تمنعه من الفناء على ان يركع او يقدم قربانا لمن يأخذ ارضه وشرفه.
على عكس كثير من الأوطان التي أكثر فيها النسل والتعداد دون تربية الشهامة والشجاعة الأخذ بيد الضعيف والضرب على يد الغاصب المحتل!!
منذ إنشاء الأمم المتحدة وإعلان ليبيا استقلالها بوضع العلم والحدود كاملة موثقة بدماء الشهداء والاباء المناضلين المؤسسين حتى أصبحت ليبيا دولة ذات أركان ولها مكانة مرموقة بين دول العالم بفضل الحكمة والشجاعة لشيوخ القبائل الذين أعطوا مثالاً واضحا في الوحدة والوطنية والذكاء العالي وانتهت فكرة شراء ذمم الشيوخ.
كان الشعب الليبي الذي عانى ويعاني في كل الأوقات كان دائما في الموعد شباباً وشيوخ دولة ،حتى تحطمت كل الاطماع على صخرة شعب قوي على أرض شاسعة ذات تاريخ مشرف قديماً وحديثاً وأبناء قبائليها منتشرين في البلاد أبعد من حدودها الآن ،عندما كانت الحدود أوسع وأشمل، وحتى أسماء كثير من الأماكن والمواقع في دول المجاورة تعود في حقيقتها لأسماء ليبية وحتى اسماء الحدود البرية هي اسم ليبي بامتياز وماوراء الحدود ينطق أرضا ولغة ليبيا
منذ الاستقلال وليبيا افرشت اليد بالمساعدات للدول العربية حتى أعلن الملك ادريس السنوسي بان التنقيب عن النفط والغاز في دول الخليج التي تعاني الفقر المدقع يكون على حساب الدولة الليبية حتى يخرج النفط من الأرض وخلال العدوان الثلاثي على مصر كانت ليبيا واقفة بكل امكانياتها تدافع عن أرض مصر وشعبها وامتداد لجهاد الشعب الليبي المدافع عن الأراضي العربية ، ولَم يلتقط الشعب الليبي أنفاسه حتى وضع المال وأفضل الرجال وجميع الإمكانيات تحت تصرف الدولة المصرية في الدفاع عن ارضها من المحتل الاسرائيلي.
الدفاع عن الارض لايمكن ان يكون بالوثائق والاوراق كما عودنا التاريخ والجغرافيا. وكثير من الحقوق واضحة ولكن العالم يقف مع مصالحه ،فإذا وجد رجال مثل الاجداد الذي رموا العداوة والقتال فيما بينهم ورسموا دولة واحدة نكون قد قطعنا دابر المؤامرات بشكل نهائي.
لايوجد جزء بسيط من الوطن العربي الا ونادت به ليبيا دفاعاً وصونا ودفعت عنه قولاً وعملاً، وسط هذا العطاء من تقديم النفس والمال للقضايا العربية جاءت الاطماع من هنا وهناك وسكب النيران بدلاً من ان يكونوا رجال إطفاء ووسطاء خير وسلام.
لم يكلف الأمين العام للجامعة العربية أن يتصل خوفا واحتراقاً على ارواح الاطفال او حزنا على اشتعال النار بعاصمة عربية وافريقية مهمة ولا ثاتراً إذا كانت ليبيا سوف تستطيع دفع الأموال المخصصة ك مرتبات أعضاء الجامعة الباشوات ولاسخطاً من إذا كانت ليبيا تباع وهناك دول تريد تقسيمها وأخذ أجزاء منها.
لم يكتفي الامين العام بالاتصال حتى سراً وإعلان أن الجامعة هي جامعة ولكنه ركضاً مسرعاً بين العواصم عندما ضربت سفن عربية في وسط المياه وكان البحر كفيل بإطفاء النار فلا يمكن للاخوة ان تطفئ ناراً هم وقودها والحجارة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً