أعلن البنتاغون أن العسكريين الأمريكيين أجروا اتصالات مع العسكريين الروس في سوريا عبر خط الاتصال القائم بين الجانبين على خلفية هجوم الجماعات المسلحة في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باترك رايدر خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين: “حسبما أفهم، فإن قائد مجموعة العمليات الموحدة المشتركة وعملية “العزم الصلب” استخدم الخط الساخن الموجود لدينا مع روسيا للتأكد من بقاء القناة المفتوحة للاتصال، نظرا للظروف حيث تعمل قواتنا في سوريا قريبا من بعضها البعض من الناحية الجغرافية”.
ولم يكشف رايدر عن تفاصيل الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا، مكتفيا بالقول إن “هذه الآلية موجودة لدينا لتفادي أي أخطاء خطيرة محتملة في الحسابات”.
وأكد أن واشنطن ستواصل الاتصالات مع دول أخرى في المنطقة مع متابعة تطور الأحداث لاحقا.
وفي سياق متصل، أكد البنتاغون عدم إجراء أي تغيير على تمركز القوات الأمريكية في سوريا على خلفية الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة في شمال غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر ردا على سؤال بهذا الصدد: “لم يكن أي تغيير حسبما أعرف”، مشيرا إلى أن هناك نحو 900 عسكري أمريكي في سوريا.
وأضاف أن “تلك القوات موجودة بشكل أساسي في الجزء الشرقي أو الشمالي الشرقي من سوريا، وهي تبقى هناك لبعض الوقت”.
وتابع: “وهذا ليس قريبا مما يحدث في شمال غربي سوريا بالقرب من حلب وحماة”.
وأكد رايدر أن الولايات المتحدة تتابع تطور الأوضاع في سوريا، مضيفا أنها لم ترصد أي تزايد في نشاط تنظيم “داعش” على خلفية الأحداث الأخيرة.
ويأتي ذلك على خلفية هجوم واسع النطاق، شنته المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا منذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر الماضي، ما أصبح أكبر تصعيد عسكري في سوريا منذ عام 2020.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة أقامت قنوات للاتصال بشأن سوريا في أعقاب انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا في سبتمبر 2015.
اترك تعليقاً