البعثة الأممية تحث على توحيد السلطات المسؤولة على انتخابات المجالس البلدية

حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على توحيد السلطات الانتخابية الليبية المسؤولة عن إجراء انتخابات المجالس البلدية في ليبيا.

وأفادت البعثة في بيان اليوم الأربعاء، بأنه في ظل استمرار التقدم الذي تشهده العملية السياسية من خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي نحو تأمين الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021، تشدد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أهمية إجراء الانتخابات البلدية وتُكرر دعوتها إلى توحيد الهيئات الانتخابية المسؤولة عن إجراء انتخابات المجالس البلدية في ليبيا.

وحثت البعثة جميع الأطراف المعنية والمؤسسات والجهات الفاعلة المشاركة في الانتخابات البلدية، بما في ذلك مجلس النواب، على دعم وتسهيل التعاون بين الكيانين الانتخابيين في طرابلس وبنغازي كخطوة أساسية نحو توحيد المؤسسات الليبية.

وأشار البيان إلى أنه قد جرى تنظيم انتخابات المجالس منذ 22 ديسمبر 2020 بنجاح في بلديات حي الأندلس وقصر الأخيار وسواني بن آدم وزليتن وتاجوراء وصبراتة والقرة بولي تحت رعاية اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية.

وتستمر العملية الديمقراطية من خلال قرار اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية المتمثل في إعادة إجراء انتخابات سواني بن آدم وفي ظل الأحكام القضائية التي قضت بإلغاء الانتخابات في حي الأندلس وتاجوراء كجزء من ضمان نزاهة الانتخابات من خلال الإطار القانوني القائم.

كما نُظِّمت في 11 يناير 2021 انتخابات المجالس البلدية في شرق ليبيا، ولأول مرة برعاية اللجنة المركزية للانتخابات البلدية في بنغازي وذلك في البلديات الثلاث لمنطقة الواحات وهي جالو وأوجلة وأجخرة.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وأعلنت دعمها استئناف الجيل الثاني من انتخابات المجالس البلدية في ليبيا منذ مارس 2019، وهي انتخابات بالغة الأهمية لدعم الحكم الديمقراطي على مستوى البلديات.

وأضاف البيان: “ومع ذلك، يساور البعثة شعور بالقلق إزاء الأنشطة الموازية الجارية، بما في ذلك نظام تسجيل الناخبين المخصص والمستخدم في ثلاث بلديات في الشرق، والذي تم إخطار البعثة بشأنه من قبل أصحاب المصلحة المحليين ببلديات الواحات”.

كذلك، في 20 يناير، تلقت البعثة رسالة من مفوضية المجتمع المدني التابعة للحكومة الليبية المؤقتة، تطلب من البعثة والمجتمع الدولي الدعم والمساهمة في العمليات الانتخابية في الشرق في المستقبل.

خذا وحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هيئتي إدارة الانتخابات على معالجة قضية سجل الناخبين و قضية استخدام نظامين انتخابيين مختلفين كأولوية  بصفة مشتركة وفي سياق أوسع لتوحيد المؤسسات.

وبحسب البيان، يتعين على الكيانين الانتخابيين الانخراط في مناقشات حول التعاون الفني لإجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية في جميع أنحاء ليبيا.

وكان نظام التسجيل الإلكتروني الذي وضعته اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية منذ عام 2013 قد مكّن من إجراء 130 عملية انتخابية ذات مصداقية في مجالس بلدية في جميع أنحاء ليبيا، من بينها 34 عملية انتخابية في غرب ليبيا وجنوبها منذ عام 2018.

واختتمت البعثة بيانها بالقول: “لذا ينبغي الحفاظ على هذه الإنجازات، وهذان الكيانان مؤهلان تماماً ليكونا مثالاً يحتذى في التوحيد المؤسسي وتجاوز الخلافات والانقسامات لصالح الشعب الليبي وبناء الدولة والديمقراطية”.