قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء إن العام الماضي كان “الأكثر دموية في العالم من حيث عبور البحر”، بعد أن شهد وفاة ما معدله ستة أشخاص يومياً خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وذكرت المفوضية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي أن اللاجئين والمهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في عام 2018 خسروا حياتهم بوتيرة مثيرة للقلق.
مضيفة أن عدد الضحايا من المهاجرين من ليبيا إلى الاتحاد الأوروبي، ارتفع في ظل تراجع المهام البحرية للبحث والإنقاذ، إضافة إلى موقف الحكومة الإيطالية التي قررت عدم السماح لسفن الإنقاذ التابعة للمنظمات الخيرية والحقوقية، بالنزول في موانئها، في خطوة لإجبار باقي دول الاتحاد على استقبال جزء من المهاجرين.
وقدرت المفوضية عدد الأشخاص الذين ماتوا أو فقدوا في البحر المتوسط في عام 2018 بنحو 2275 شخصاً.
وأضافت أن هذه الأرقام حصلت على الرغم من الانخفاض الحاد في عدد الوافدين إلى الشواطئ الأوروبية العام الماضي، مع وصول ما مجموعه 139 ألف لاجئ ومهاجر إلى أوروبا، وهو الأدنى خلال خمس سنوات.
وكشف تقرير مفوضية اللاجئين عن تحولات كبيرة في الطرق التي يسلكها اللاجئون والمهاجرون، حيث أصبحت إسبانيا نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا، وجاءت بعدها إيطاليا واليونان.
اترك تعليقاً