كثفت البحرية الإيطالية وجود قواتها في البحر الأبيض المتوسط قرب خطوط الغاز الممتدة إليها من تونس وليبيا والجزائر، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة، وذلك بعد أيام من تفجير خط غاز “نورد ستريم” الروسي تحت مياه بحر البلطيق.
وأفادموقع “إيتاميل رادار” الإيطالي، بأن إيطاليا رفعت مستوى الحماية في مختلف المنشآت التي تنقل الغاز إلى إيطاليا، بعد الهجمات على خطوط أنابيب “نورد ستريم” التي تقوم بتوصيل الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية.
وأوضح “إيتاميل رادار” أن هناك 3 خطوط أنابيب غاز تحت المراقبة من قبل البحرية الإيطالية وهي “تراسميد” الذي يربط الجزائر عبر تونس، و”غرينستريم” الذي ينقل الغاز من ليبيا، وخط “تاب” الذي يؤمن تدفق الغاز من أوروبا الشرقية ويمر تحت البحر الأدرياتيكي، بالقرب من قناة أوترانتو بين سواحل بوليا الإيطالية وألبانيا.
ونقل الموقع الإيطالي عن مصادر صحفية قولها، إن البحرية الإيطالية تتحرك في عدة اتجاهات لحماية هذه البنية التحتية؛ حيث سيتم استخدام كاسحات ألغام من فئة كاسحة الألغام الساحلي رقم 54 في لا سبيتسيا لحماية قاع البحر حيث تمر خطوط الأنابيب، كما سيتم استخدام عدد من الفرقاطات الموجودة في قاعدة “سيغونيلا” بصقلية.
وبحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز عربية” عن خبراء، فإن إيطاليا قد تتخذ خطوات أبعد الأيام المقبلة، خاصة مع وجود توترات في البحر الأبيض وتحركات عسكرية لعدة دول على سواحله.
وتزداد أهمية هذه الخطوة، مع إعلان شركة “غازبروم” الروسية تعليق تسليم شحنات الغاز الطبيعي إلى إيطاليا، اعتبارا من السبت؛ وهو ما يفاقم أزمة الطاقة في أوروبا.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية أن 500 جندي يعملون الآن على حماية خطوط الغاز في البحر المتوسط، موزعين على سفن وطائرات وقطع بحرية.
وتعتبر التعزيزات التي شملت 3 وحدات بحرية و12 مركبة تحت الماء وطائرات عمودية، أقصى قوة تشغيلية تم حشدها لمواجهة المخاطر القائمة في المتوسط.
والأسبوع الماضي، تسبب تخريب استهدف خطي غاز “نورد ستريم 1 و2” الممتدين من روسيا إلى أوروبا، في تلف خط الغاز البحري الممتد بين إيطاليا وألمانيا.
اترك تعليقاً