هكذا في طرفة عين وقع الطباخون في حيرة من أمرهم، لما لا؟؟ والبيض جميعه في سلة الحاوي، منذ الوهلة الأولى رفض المشير إتفاق الصخيرات ورفض التعامل مع الرئاسي، ورفض توحيد الجيش إلا وهو على رأسه، ورفض عودة المهجرين إلى بنغازي إلا بعد إعلان الولاء والطاعة له، وكان له الإستعداد لإكتساح الجنوب والغرب، منذ ايام كانت المكبات تستحي من إستضافتها للجثت البشرية التي لم تعهد ذلك خلال تاريخها الطويل إلا في مجازر الهوتو والتوتسي. اليوم وقع ما هو مرتقب قبل أوانه في نظر الفاعلين وراء الستار، أصبح مشروع الكرامة جثة هامدة بين ايدي غاسليه، وإمتلكت الحيرة عقول من مول وأمعن في التمويل ومن طبل وأسرف في التطبيل، وخيم على الجميع سكون رهيب.
لم ولن يكون للجانب الليبي موقف في هكذا مأثم، فحكومة الغرب الليبي ليس لها سلطة على شرقها، وأحد كبار موظفيها في غياهب سجون ما تبقي من مشروع الكرامة، أما مجلس النواب فقد غادر المشهد الليبي منذ زمن بتفرق أعضائه الممارسين للعادة .. جني المكاسب الشخصية بلا عمل، أما رئيس المجلس فلا يستدعى إلا كشاهد زور عندما يتطلب الامر تمرير سياسات لا شعبية لها.
الإمارات الممول الأكبر لعملية الكرامة لا تريد ان تخسر قاعدة المرج العسكرية في ليبيا تتبجح بها وترضي خيلائها، ولا مصفات ليركو التي خسرت قضية تعويضها، وهي تشترك مع سيسي مصر في تخريب أي مشروع قد يفضي إلى تغيير يخالف توابث العسكر أو التوريث، فكان إقتراح جبر الليبيين على قبول غر مكان أبيه وهو ما لا ترضاه القوى القبلية التي طبلت كثيرا للأب بل دفعت بفلذات أبنائها إلى المقصلة تحت مسمى واهم (الحرب على الإرهاب)، وفي النهاية القائد العام للجيش الليبي يقرر تعينه من دويلات من العالم الخامس في ترتيب مقياس السياسة الدولية.
أخيرا دول أوروبا الغربية وخاصة فرنسا وإيطاليا والكثير من الدول الغربية، ترى أن حفتر كان عاملا رئيسا في التخلص من المجموعات القبلية المسلحة مثل مجموعة جظران، وبذلك له الفضل في فتح وتامين تصدير النفط في الشرق الليبي، مما ساعد إيطاليا على تأمين إستمرار تصدير النفط من الحقول المشغلة لها مثل ابوالطفل ، إضافة إلى حقول النفط والغاز بالغرب والجنوب الليبي، كما ساعد ذلك فرنسا على توقيع صفقة شراء اسهم في شركة الواحة من الشريك الأجنبي، وإمكانية إستعادة الضخ من حقل المبروك مستقبلا، إضافة إلى منافع متوقعة أخرى.
رغم الجهود المضنية لإنقاذ ما تبقى من مشروع الكرامة إلا أن ذلك بعيد المنال، حيث أن بناء هذه المؤسسة على شخصية فردية أوجد معها عوامل فنائها، ولقد تحدتث في مقال سابق بعنوان ” جون قرنق الليبي” (https://www.eanlibya.com/archives/160030) أن وقوع حفتر في نوبة قلبية يجعل فريق غرفة القيادة يغادر إلى الدولة المجاورة، والأبناء إلى أمريكا بحكم الجنسية والمطبلون يتوقفون لعدم وجود من يدفع الثمن، والأهم من ذلك زحف عشرات الآلاف من المهجرين عائدين إلى بيوتهم في الصابري وبوعطني وسيدي خريبيش ببنغازي. أما قصة من سيخلف حفتر فهو مشروع هروب إلى الأمام لا مكان له في المشهد الحالي.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي عيسى المشير حفتر رجل صادق ورجل غانم ابن عشيرة غانمة وشرقاوي اكابر ومحترم حتى وان قاسيا بعض الشئ فانا اكن له كل الاحترام بغض النظر عن اختلافي في الشكليات
هؤلاء الذين ذكرت ما هم الا مساعدي الطباخين …. هؤلاء من يقوم بتقطيع الخظروات و السلاطات و تجهيز الطاولة لا غير ….صدقني الطبخة جاهزة لا يهم من الذين يقومن بتقديمها …وكما تعلم المقدمين بكثرة موجودين فهذه سراكة يعرفها ويتفنن فيها هذا الشعب جيداً …..لقد شعر اردوغان بقرب تقديم الطبخة التي سوف تكون تركيا جزي منها …… لقد انتهي القذافي ماذا حصل لمن معه …؟ بعضهم مازالوا في الحكم وبعضهم مزال يتاجر باموال المركزي …. لا تتسرع اخي الدكتور يغني انها مبارة شطرانج علي مسرح متنقل البلد المصدر لا يعني هو البلد المصنع
مفيش مشكلة فى رأس تبن أخر العملاء والخونة والمجرمين واللصوص كثير يغرفوا بالبالة وعلى جميع المقاسات ولهذا غير مستعجلين على خنزير مليح .