دعا وزير الخارجية الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالإنابة، الطاهر الباعور، إلى “إطلاق تحالف إقليمي ودولي واسع لفضح الاحتلال الإسرائيلي في كل المحافل الدولية، سواء السياسية أو العدلية، والعمل على خلق منصة دولية لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولته على أرضه”.
وطالب الباعور، في مقابلة خاصة مع “عربي21″، الدول العربية والإسلامية بـ”التحرك بشكل حاسم وعاجل جدا لزيادة التحشيد والدعم السياسي للقضية الفلسطينية، واتخاذ قرارات أكثر شجاعة وجرأة وقوة؛ من أجل زيادة الضغوط على إسرائيل وداعميها، لوقف العدوان على غزة، وكي نكتب نهاية لهذا الاحتلال المرير الذي طال أمده بكل أسف”.
وبخصوص تجربة ليبيا مع الإرهاب و هل تم الخلاص من هذه الآفة تماما، اشار الباعور إلى أن ليبيا مرت بفترات صعبة جدا من الصراع الداخلي خلال الـ 12 عاما الماضية، وأتاح الفراغ السياسي فرصة للمجموعات الإرهابية المتطرفة لكي تجد موطن قدم لها في ليبيا، لكن الليبيين تمكنوا من هزيمة هذا التنظيم، والتخلص من هذا الوباء.
ولفت الباعور إلى أن البلاد عانت أيضا من انتشار الجريمة المنظمة، التي لا تختلف بكل تأكيد عن الإرهاب، ولكن بعزيمة الشباب الليبي في كل ربوع ليبيا تم القضاء على كل هذه العصابات الإجرامية، وتحسنت الظروف الأمنية بشكل واضح.
وأشار الباعو إلى ان الحفاظ على وقف إطلاق النار المُوقع في جنيف 2020 ساهم في استقرار الوضع الأمني في ليبيا، وهو ما نلاحظه الآن عودة الأمن لأغلب مناطق البلاد رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها ليبيا.
وبخصوص المبادرة الليبية لحل الأزمة في السودان، أشار الباعور، إلى أن حكومة الوحدة الوطنية رأت أنه يمكن أن يكون لها دور في حقن دماء الاخوة السودانيين من خلال الاستماع إلى طرفي الصراع، وفهم حقيقة الأمر بشكل مباشر، وبالتالي تمت دعوة رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، من أجل تقريب وجهات النظر بينهما، والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني.
وأضاف الباعور، قدمنا رؤيتنا للطرفين على أساس تقديم الدعم الإنساني، ووقف إطلاق النار لأجل تحقيق ذلك، على ألا تتعارض هذه الرؤية مع ما تم التوصل إليه في إعلان جدة أو مبادرة الاتحاد الأفريقي أو مقررات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ولكن القضية ليست سهلة الحل، نظرا لعمق الخلافات بين الطرفين.
ولفت الباعور إلى أن التجربة التي مرت بها ليبيا قريبة من الحالة السودانية، وهذا ما تم نقله للأطراف السودانية، فإن الحرب والدمار لا يمكن أن تصل إلى حل للقضية؛ والرابح خاسر في هذا الصراع.
اترك تعليقاً