أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن “ائتلاف الأحزاب اليسارية، “الجبهة الشعبية الجديدة”، فاز بالانتخابات البرلمانية في فرنسا، حيث حصل على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية للبلاد”.
وبحسب البيانات، حل تحالف “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”، المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بحصوله على 168 مقعدا في الجمعية الوطنية، وفي المركز الثالث جاء حزب التجمع الوطني اليميني الذي تتزعمه لوبان، حيث حصل على 143 مقعدًا في البرلمان، ويليه لحزب الجمهوري في المرتبة التالية بـ 45 مقعدًا، أما باقي الأحزاب المشاركة في الانتخابات حصلت في المجموع على 39 مقعدًا.
وبحسب وكالة فرانس برس، وفور ظهور النتائج، قال “اليساري وزعيم “الجبهة الشعبية الجديدة”، جان لوك ميلينشون”، لأنصاره في ساحة “ستالينغراد” التاريخية في باريس: “يجب على الرئيس أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة للحكم”، وأصر على أن “ماكرون” يجب أن يعترف بأنه وائتلافه قد خسروا.
في السياق، أعلن رئيس وزراء فرنسا، غابريال أتال، “أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس ماكرون، غداة الانتخابات التشريعية”، موضحا أنه “مستعد للبقاء في منصبه “طالما يقتضي الواجب” خصوصا أن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريبا”.
وقال أتال حسب فرانس برس: “سأقدم استقالتي إلى رئيس الجمهورية”، مضيفا “أنه فيما تستعد فرنسا “لاستضافة العالم بعد أسابيع قليلة” في مناسبة الأولمبياد “سأتولى بطبيعة الحال مهماتي طالما يقتضي الواجب ذلك”.
بدوره، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة هذا الشهر قد يشعل “حربا أهلية”.
وفي معسكر الوسط، قال رئيس حزب ماكرون، ستيفان سيجورن، “إنه مستعد للعمل مع الأحزاب الرئيسية لكنه استبعد أي اتفاق مع حزب فرنسا الأبية”.
يذكر أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بلغت 66.6 بالمئة، وهي الأعلى منذ عام 1997، بحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، وفي الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، احتلت “الجبهة الشعبية الجديدة”، المركز الثاني بنسبة 27.99 بالمئة من الأصوات، خلف حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة لوبان، بينما حصل المعسكر الرئاسي على نسبة 20 بالمئة فقط، حسب النتائج الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية.
و”الجبهة الشعبية الجديدة”، هي تحالف يضم 4 أحزاب يسارية؛ الحزب الاشتراكي (PS)، والحزب الشيوعي الفرنسي (PCF)، وحزب فرنسا الأبية (LFI)، وحزب البيئة الأوروبية (Les Verts)، وشُكلت في اليوم التالي لحل الجمعية الوطنية على يد الرئيس الفرنسي، وقرر “ماكرون” حل الجمعية الوطنية “البرلمان” بعد فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو الماضي.
اترك تعليقاً