كان يا ما كان في ليبيا زمان استيقظ النائمون على تصريحات رئيس حكومة سابقة اختفى حين دخول حكومة سمّوها تجاوزا لا حقيقةً الوفاق إلى طرابلس من داخل المكان مقر المجلس الأعلى للدولة الذي لا نعرف ماذا يفعل وما هو دوره في الواقع فلقد كثرت في تلك البلاد المؤسسات الميتة الحية فبدلا من الحكومة حكومتين ومن البرلمان إثنين ومن الجيش نملك عشرا ومن الرؤساء نملك ثلاثا أو أربع ولكن لا حياة لمن تنادي فلا أحد من الأجسام المتعددة استطاع أن يفرج كرب المواطن ورفع المعاناة عنه ولا توحيد البلد وحل المجموعات والعصابات المسلحة المسيطرة المنتشرة في طول البلاد وعرضها؟؟؟ كانت ليبيا في تلك الفترة مرتعا للصوص بمختلف مسمياتهم لأن اللصوص تغير حالهم وتعددت وجهاتهم أما عن الشعب فلا تسأل مهين فقير خانع وقد يكون أثيم؟؟؟
السيد رئيس الحكومة الذي استيقظ من نومه بعد قرابة السنة من خلعه ليتهم المجلس الوطني بأنه غير شرعي وأنه لم يقدم للبلاد من الخير شيء، أفلم يكن السيد المخلوع في سدة الحكم على رأس حكومة في عاصمة البلاد!!! ما الذي قدمه لليبيا؟ ومن ليبيا لعلها تكون أكبر من قدراته، ما الذي قدمه لمدينة طرابلس مقر حكومته؟ ألم تتحكم المجموعات المسلحة في عهده في طرابلس؟ ألم تكن في عهده طرابلس مقسمة إلى مناطق نفوذ بين المجموعات المسلحة؟ هل أمّن طرابلس بالجيش والشرطة؟ هل قضى على العصابات والمجرمين في المدينة؟ هل استطاع أن يضع لبنة لنظام يقتدى به لبناء دولة؟ ما الذي فعله الرئيس المخلوع لكي يعود للحكم؟! ولكنّ المثل يقول: إن لم تستحي فاصنع ما شئت!!! أليس هذا هو حالنا، فهل يستحي السياسيون مما نحن فيه!!!
إن البلاد لا يُراد لها الاستقرار من جهلة حكامها الجدد من رؤساء وأعضاء ومن زمرة قديمة خالية من الوطنية لا تختلف كثيرا عن الجدد ولائها لميت عات في البلاد فسادا مع ما يحاك لها من الخارج من دويلات عربية متآمرة وأخرى أجنبية حاقدة طامعة. إن الارتماء في أحضان الدول الأخرى أياً كانت من أجل القضاء على بعضنا والتفريط في سيادة بلادنا وفي ثرواتها والليبيون يعانون من الجوع والفقر لهو خزي وعار على من يقوم به!!! إن اتباع الأموات والعمل على عدم استقرار البلاد من أجل ميت لهو اضمحلال وقصور في التفكير وهو خزي على أصحابه!!؟؟
إن من يجلس الآن كعضو في مؤسسة مثل البرلمان أو رئيسا ولا يستطيع أن يوقف ما نحن فيه من استهتار ولا يستطيع عمل شيء من أجل الناس والوطن عار عليه أن يستمر كعضو غير فاعل في مؤسسة إن لم تكن ميتةً فهي تسعى لتقسيم ليبيا ولإثارة وخلق المشاكل بين الليبيين عوضا عن تقديم الحلول لهم. أي عار بعد الذي نحن فيه وأي موت هذا الذي ننتظره!!؟؟
أليس نحن من قلنا إننا يا ليبيا لن نخذلك، فأين نحن مما نقول!!! فمن خذل ليبيا؟؟؟ لا تقول إنها الإمارات أو قطر أو تركيا أو أمريكا أو فرنسا أو غيرهم فنحن من خذلنا الوطن!!! الأولين أتباع الميت خذلوا الوطن معه وبعده!! والذين جاءوا من بعدهم خذلوا الوطن أيضا، فلولا تخاذل وتفريط الأولين والآخرين وربما حتى خيانتهم ما استطاع أحدٌ أن يتجرأ على الوطن ولا أن يدوس ترابه أو يتلاعب به وبأبنائه فإلى متى هذا التخاذل والولاء لغير هذا التراب!!!
خمس سنوات كالأربعين بل قد تكون أشد فتكا، وعموم الشعب هو الخاسر الوحيد لقد عانى من الجهل والفقر وإهدار الكرامة والظلم والفساد وغيرها طوال الأربعين وها هو لزال يعاني ذات المصائب وتزيد أما الذين يتباكون على الشعب فهم من نكّلوا به ونهبوا خيراته في العهدين السابق واللاحق، ألا لعنة الله على الظالمين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً