أعلن مجلس الأمن الدولي، اتفاقه على تسمية مبعوث خاص جديد إلى ليبيا ومنسق بعد أكثر من 6 أشهر من الخلاف، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وسيتم التصويت، مطلع الأسبوع المقبل على مشروع قرار يُجدّد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى الــ 15 سبتمبر 2021 ويحدد هيكل القيادة.
وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، التي اطلعت على مسودة القرار، فإن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يجب أن يقودها مبعوث خاص للأمين العام.. مع التركيز بشكل خاص على المساعي الحميدة والوساطة مع الجهات الفاعلة الليبية والدولية لإنهاء النزاع”.
وأوضحت المسودة: “سيكون منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مسؤولاً عن العمليات اليومية للبعثة ومديرا لما يقرب من 200 موظف. وسيطلب المجلس من الأمين العام أنطونيو غوتيريش “تعيين مبعوثه الخاص دون تأخير”.
وفي أغسطس الماضي، دعا السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن، الولايات المتحدة إلى عدم عرقلة جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة.
وأوضح هويسغن، أن هناك تساؤلات أثارها الشركاء الأمريكيون فيما يتعلق بهيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال في تصريحات له، إن ما طرح قابل للنقاش لكن يجب على واشنطن ألا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تعيين شخص للمنصب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة اقترحت تعيين رئيسة الوزراء الدانمركية السابقة هيلي ثورنينغ شميت مبعوثا خاصا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من تلقاء نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد حسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام الغربية.
وفي وقت سابق، أفاد دبلوماسيون، بأنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش يبحث عن شخصية جديدة لتولّي منصب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا بعد أن رفضت الولايات المتحدة تأييد ترشيح الجزائري رمضان لعمامرة لخلافة اللبناني غسان سلامة، الذي استقال مطلع مارس الماضي.
هذا وأعلن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، في الـ2 من مارس الماضي، تقديمه طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإعفائه من مهمة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لأسباب قال إنها صحية.
وقال سلامة في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.”
وأضاف: “وعليَّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد،، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملاً لليبيا السلم والاستقرار”.
يُذكر أن سلامة تولى مهمته في ليبيا، في يونيو 2017 خلفاً للألماني مارتن كوبلر، حيث توالى على ليبيا منذ عام 2011 6 مبعوثين أممين.
ويعد غسان سلامة أول مبعوث أممي إلى ليبيا، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء مهامه من منصبه.
اترك تعليقاً