أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن دعم الاتحاد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، في بيانين متزامنين، وتضمن التوافق على مبادئ مشتركة.
ووصف بوريل، في بيان صادر عنه نيابة عن دول الاتحاد، اليوم السبت، الاتفاق بأنه “خطوة بناءة”.
وأشار البيان إلى أن القادة الليبيين أظهروا عزمهم على تجاوز الوضع الحالي.
وأضاف بوريل: “نؤيد الاتفاق في ليبيا وبدء مفاوضات في إطار مؤتمر برلين وإنهاء جميع الأنشطة العسكرية ومغادرة المقاتلين الأجانب البلاد وفقا لمبادئ الاتفاق”.
كما دعا المسؤول الأوروبي جميع الأطراف في ليبيا إلى ترجمة مبادئ الاتفاق إلى خطوات ملموسة.
وأكد على مواصلة الاتحاد دعم الجهود المبذولة لبناء دولة ذات سيادة واستقرار يعزز الازدهار للشعب الليبي.
وفي بيانين متزامنين، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحوكة الوفاق الوطني “فائز السراج ورئيس مجلس نواب بطبرق “عقيلة صالح”، أمس الجمعة، وقفاً فورياً لإطلاق النار والعمليات القتالية في كافة البلاد.
وأفاد بيان المجلس الرئاسي بـ”إصدار تعليمات لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية”.
وأوضح أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت (شمال) والجفرة (وسط) منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها”.
وتابع البيان: “الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس/آذار المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيبن”.
كما طالب بـ”استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانيء النفطية، على أن يتم إيداع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي”.
واشترط البيان أن “لا يتم التصرف في الإيرادات النفطية، إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة، وفق مخرجات برلين، بما يضمن الشفافية والحوكمة الجيدة بمساعدة البعثة الأممية والمجتمع الدولي”.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب بطبرق “عقيلة صالح” في بيان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واختيار مدينة سرت مقراً مؤقتاً للمجلس الرئاسي الجديد.
وطالب البيان: “جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد”.
وذكر البيان أن “وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، ويجمع كل الليبيين ويقربهم، وتقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة”.
وتابع أن “تأكيدا على حفظ مقدرات الشعب الليبي يستأنف إنتاج وتصدير النفط، وتجميد إيراداته بالحساب الخاص للمصرف الليبي الخارجي، ولا يتم التصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية”.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى “تجاوز الماضي وطي صفحات الصراع والاقتتال، والتطلع إلى المستقبل وبناء الدولة عبر عملية انتخابية طبقا للدستور، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة كأساس لبناء الوطن وضمان استقراره.
تأتي هذه البيانات بعد جهود دبلوماسية دولية ودعوات أمريكية وألمانية لجعل مدينتي سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح وفتح الحقول والموانئ النفطية.
اترك تعليقاً