أثار التطبيق الذكي My Heritage الذي يقوم بتحريك صور الأشخاص الراحلين عن عالمنا، جدلاً واسعاً مؤخراً، حول حكمه الشرعي.
وعلقت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، على الجدل المثار، حيث أفتت أن هذا التطبيق مُباح.
وأوضحت الدار في بيان رسمي لها أن “الشريعة الإسلامية أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النفس لكونه من متطلبات الفطرة، إلا أن هذه الإباحة مقيدة بأن لا تشتمل على سخرية أو سوء أدب”.
وتابع البيان: “فإذا كان لا مانع شرعا من استخدام برامج حديثة لتحريك الصور الثابتة، بحيث تصبح بتقنية الفيديو بدلا من كونها ثابتة كصورة عادية، فالأصل أن هذا مباح بشرط مراعاة خصوصية من أفضى إلى ربه بأن لا يشتمل تحريك صورته على سخرية أو سوء أدب مع الميت، وبشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تدليس أو ضرر بالغير، وذلك كما لو ترتب على صورة المستخدم حقوق أو واجبات تستوجب بيان صورته الحقيقية لا الصورة المعدلة”.
بخصوص تطبيق (MyHeritage) وغيره من التطبيقات لتحريك الصور الثابتة pic.twitter.com/ctZ0IClA46
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) March 13, 2021
وأطلقت شركة My Heritage الإسرائيلية لعلم الأنساب واختبار الحمض النووي عبر الإنترنت مؤخرا ميزة جديدة قائمة على تقنية التعلم العميق، والتي توفر ميزة عبر تطبيقها وموقعها الإلكتروني هي التقاط أي صورة وتحريكها، وتحويل الصور الثابتة للأفراد إلى نسخ متحركة ومعبرة عنها.
وتعلن الشركة عن الميزة الجديدة التي تطلق عليها “الحنين العميق”، كوسيلة لإعادة الحياة للأقارب القدامى في الصور القديمة، على الرغم من أنه يمكن استخدامها لأي صورة.
ونشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم صورا لآبائهم وأجدادهم المتوفين وهم “يعودون للحياة” من خلال التطبيق.
فيما استخدم آخرون الميزة في تطبيق My Heritage لإحياء شخصيات تاريخية، مثل الرئيس الأمريكي جورج واشنطن والموسيقار موزارت.
وتؤكد شركة My Heritage أن الميزة الجديدة “تمنح تاريخ العائلة منظورا جديدا من خلال إنتاج تصوير واقعي لكيفية تحرك الشخص ويبدو كما لو كان تم التقاطه بكاميرا الفيديو”.
وأطلق موقع علم الأنساب مؤخرا ميزة جديدة تسمى “ديب نوستالجيا” والتي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتحريك الوجوه في الصور الثابتة.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ماي هيريتيج”، جيلاد جافيت: “ستتمتع “بلحظة رائعة” عندما ترى صورة عائلية عزيزة تنبض بالحياة مع برنامج “ديب هيرميتيج”، وفقا لما نقله موقع “people.com”.
وأضاف: “إن رؤية وجوه أسلافنا المحبوبين تنبض بالحياة بالفيديو، يتيح لنا تخيل كيف كان من الممكن أن يكونوا في الواقع، ويوفر طريقة جديدة عميقة للتواصل مع تاريخ عائلتنا”.
ووفقًا لبيان صحفي من شركة “ماي هيريتيج”، فقد “تم تطوير تطبيق “ديب نوستالجيا” بالتعاون مع D-ID (شركة مختصة في معالجة الصور وإعادة تمثيل الفيديو باستخدام تقنية التعلم العميق “AI”)”.
وقالت الشركة “إن النتيجة النهائية ستنتج “تصويرا واقعيا لكيفية تحرك الشخص تجعل الفيديو يبدو وكأنه حقيقي”.
ويتم تحديد الرسوم المتحركة بناء على اتجاه الوجه في الصورة التي تتكون من إيماءات بشرية حقيقية، مثل الابتسامة والنظرة والإيماءات بالوجه والحركة.
My breath has officially been taken away. This photo brought to life is my grandmother's graduation from college, when she smiled I smiled. She died in 1994 but I will admit I was a tad choked up seeing her as if she was alive… Thank you @MyHeritage. Thank you. 🙏🏻 pic.twitter.com/2h5fn0RRXs
— Daniel's Genealogy is paving the way for GenZGen! (@DanielGenealogy) February 25, 2021
ومن أجل تحسين هذه النتائج ، قالت الشركة: “إنهم يستخدمون محسن الصور الخاص بهم، مما يزيد من الدقة والتركيز على الوجوه غير الواضحة والمنخفضة الدقة”.
كما يعمل هذا التطبيق أيضا على إعادة تلوين الصور أو استعادة ألوانها باستخدام “MyHeritage In Color”.
It feels like the world has gone wild for #deepnostalgia. Check out all the incredible ways that people have been bringing faces from the past to life, using D-ID’s AI face platform
A thread 👇 pic.twitter.com/tr1J7inw0v
— D-ID (@D_ID_) March 1, 2021
اترك تعليقاً