لم أجد تشبيهاً لفرسان القديس يوحنا فى أى حقبة من حُقب التاريخ الليبى سوى (حقبة الأربعة عقود من حكم القذافى) ذلك الطاغية الذى لم ولن يعرف التاريخ له مثيلاً فى إستعباد شعبه بطريقة أذهلت المؤرخون والمتابعون فلم يجدوا له مثيلاً بين ُطغاة العصر القديم والحديث والمُعاصر، لقد حاولت أن أجد وجه المقارنة بينه وبين ما يُسمون فُرسان القديس يوحنا فقرأت ما بين صفحات التاريخ فلم أجد صعوبة فى التوصل لما أريده ، وقد تأكدت من أنه لا يوجد الفرق الكبير بينهم فقد كانوا فى نفس المكان ونفس الساحة ومارسوا نفس الفواحش والموبقات بقوة الحكم الجائر وحملوا نفس الفكر الإستبدادى الظلامى بالرغم من أن القذافى كان يدعوا لإستبداده المُبرمج بإسم الإسلام وأنه إمام المسلمين وهى الدعوة التى خدع بها الكثيرين وأعتبروه مُوحداً وإماماً وجامعاً لكلمة المسلمين حتى إكتشفوا كذبه وخداعه ، أما أولئك الفرسان فكانوا يرفعون شعار التسامح المسيحى وقد جاءوا من أجل رفع مستوى الناس وتطويرهم وللأسف يفعلون غير ذلك وهذا ما يؤكد أنهم خرجوا من نفس السلالة وتجرى فى عُروقهم نفس الدماء الملوثة التى ربما تكون يهودية كما يُقال وهى التى طالما إستخدموها اليهود فى الوصول إلى السطلة لتحقيق أهدافهم ومآربهم المُعلنة وغير المعلنة..
فلم يتوانى أولئك المجرمون من فرسان القديس يوحنا عن فعل أى فاحشة يندى لها الجبين لقد قتلوا مع سبق الإصرار والترصد ونهبوا وإغتصبوا وهتكوا الأعراض فى مدينة طرابلس فهم ينتمون إلى أصول ترفع شعار الدين ولا تعمل به وتُحركهم الأحقاد العرقية والكراهية والرغبة فى سفك الدماء ويتلذذون بتعذيب الجنس البشرى العربى بالذات ، مما دعى أهل المنطقة الغربية تحديداً فى طرابلس أن يضيقوا بهم ذرعاً ويبحثوا عن من يُنقذهم من هذا الظلم والطغيان حتى لاحت فى الأفق بوادر الفرج عند شواطئ تاجوراء بظهور السفن العثمانية (العصملية) وهى تجوب المنطقة حيث قابلوا بحارتها وحدثوهم بما يجرى فى طرابلس وطلبوا منهم النجدة وسهلوا لهم المهمة فى الدخول.
أقول …. من يقرأ التاريخ ويتمعن فيه يتاكد أن القول المأثور (التاريخ يُعيد نفسه) لم يأتى صدفة وإنما جاء من خلال أحداث كثيرة تتشابه فى الأهداف والمكاسب والنتائج ، ففُرسان القديس يوحنا عندما دخلوا طرابلس عاثوا فى الأرض فساداُ وقتلوا ونهبوا أرزاق الطرابلسيين وهتكوا أعراض الحرائر وجعلوا من طرابلس مركزاً لهم كما جعل القذافى ذلك ،، ولكن الطرابلسيين لم يُحركوا ساكناُ وإستسلموا للظلم كما إستسلموا لظلم القذافى (42) سنة متوالية حيث كانت جميع الإنتفاضات الشعبية من خارجها وأن سجناء الرأى أو المعارضين كانوا من المدن والقرى الأخرى والنواجع الليبية ، وقد كان الطاغية يقوم بسجن وتعذيب أبطال وشرفاء ليبيا بجانبهم فى بوسليم والجديدة وغيرها فلم يُفكروا يوماً بأن ينحازوا لهؤلاء المظلومين ويقوموا ولو بإعتصام أو رفض لتلك السياسة بل همّ الكثير منهم كانت المكاسب المادية والمناصب الحكومية واللهث وراء مركزة القرار من أجل الإستفادة الشخصية فقط !! ونسوا أن بالقرب منهم سُجناء يئنون تحت وطأة التعذيب ويحتاجون من يقول كلمة الحق من أجلهم لرفع الظلم عنهم فإذا هم نسوا ذلك فنحن لن ننسى مهما طال الزمن وخصوصاً آباء وأمهات شهداء بوسليم وغيره.
إن التاريخ لا ينسى ، ففرسان القديس يوحنا لم يستطيعوا أن يتحركوا صوب الشرق ولا الجنوب لأن هناك قبائل شرسة قادرة على حماية نفسها ، ولكن عندما إشتد الظلم على أهل طرابلس ، تحرك البعض منهم فى جُنح الظلام ويُقال أنهم من أهل تارجواء الحالية ، يرفعون الرايات البيض طالبين العون والنجدة من العثمانيين فى عرض البحر لكى يُخلّصوهم من ظلم فرسان القديس يوحنا ، ولا شك أن سنة 1551م كانت شاهداً على ذلك وهى السنة التى حط فيها الإستعمار التركى أرجُله فى ليبيا وأبتلانا الله تعالى بمُستبد أكثر إستبداداً وقهراً ، وإستميحكم عذراً بأن أصفه بالإستعمار (التركوا إسلامى) وهم الذين رفعوا شعار الإسلام للإستيلاء على الوطن العربى فى تلك الفترة بحجة أنهم مُسلمون ولكنهم (مُسلمو نص كم) كما يقال فلا يعرفون من الإسلام سوى كلمة إنشاء الله والصلاة من غير وضوء والزواج من أربعة وما ملكت أيمانهم ولو كانن مائة !!! وليس لهم مثيل فى الزمن المعاصر كمن يُعرفون اليوم بالإخونجيا !! شراهة للسطلة حتى ولو على أجساد الآخرين وحباً فى الدنيا وشهواتها يرفعون شعار الغاية تبرر الوسيلة والكذب فى المصالح يجوز.!!!
اليوم أيها السادة عندما قدّم لنا الأتراك المساعدة مثلهم مثل قطر ودول أخرى لا يستحون فى التدخل فى سياستنا الداخلية ومُحاولة الهيمنة على قراراتنا ووضع الفيتو على البعض منها .. فهل هذا يجوز ؟! كل هؤلاء لم يدخلوا صدفة إلى ليبيا بل عن طريق تيارات وإيدولوجيات تتمركز فى دولهم وتُغدق عليهم الأموال بسخاء ممن يرفعون شعار (الدين الإسلامى) للهيمنة بإسم الدين وأنتم تعرفون من هم لا شك فى ذلك أقولها وبكل صراحة ما نشاهده اليوم هو إستعمار من نوع جديد إستعمار داخلى خارجى تركى قطرى أمريكى يركب سفينة الإسلام السياسى . فلو تركتموهم يسيطروا على السلطة ومقاليد الأمور فى ليبيا فجهّزوا أنفسكم لمائة سنة أخرى سيُظلم فيها الأبناء والأحفاد وربما أحفاد الأحفاد فأستيقظوا قبل فوات الأوان لأن أجندات هؤلاء ليس لها حدود.
ولذلك أقول لكم بأعلى صوتى عظّم ألله أجركم فى ليبيا إذا لم تقفوا بقوة فى وجه هذا التيار الخطير …. فأنصبوا الشوادر والخيام وجهزوا متطلبات إقامة العزاء وأجّروا النائحات للبكاء على ليبيا الغالية فحرائرنا جفّت دموعهن من البكاء على أبنائهن الذين إستُشهدوا على الجبهات وفى ميادين القتال من أجل تحريرها فمن الأبرق والبيضاء ودرنه وبنغازى وأجدابيا والبريقه وبن جواد التى سقط فيها أبناء الشرق مرات ومرات غدراً وخيانة فقد كنا نستقبلهم أفواجاً من الشهداء ليُدفنوا فى مقبرة الصحابة ومقابر الشهداء فى كل مدينة ومنهم من شد الرحال إلى المدن والقرى المُستعمرة من قبل الطاغية وأعوانه لكى يشاركوا فى رفع الظلم عنها .. كل ذلك لا لشئ إلا من أجل تحرير الوطن بينما كان هناك من يخططون للإستيلاء على السلطة بالداخل والخارج ينتظرون على حدودنا وخصوصاً الشرقية ليدخلوا فى غفلة منا ويحتموا بنا ،ولكن أبطالنا فى الشرق إستطاعوا فى أيام معدودة أن يُحرروا مدنهم وقراهم بأجسادهم بينما هناك من كانوا فى المسيرات المليونية يرددون المقولة الكفرية التى يعرفها الجميع ويتغنون على أنغام الفساد وهم سٌكارى فى حصن باب العزيزية (يا شرق يا جرذان …أمعمر أمعاه الشجعان) فأين هم الشجعان اليوم !!! البعض من تلك النماذج اليوم تختفى فى وديان بن وليد والنماذج الأخرى نشاهدها تصول وتجول فى ما يسمى المؤتمر العام يواجهون ويتطاولون على آباء الشهداء داخل تلك القاعة ويصفونهم بالإنفصاليين والفيدراليين كما حصل مع أب الشهيد (عوض زوبى) إبن المناضل المستشار سليمان زوبى ، فيا أيها السيد يا من كنت ترزح تحت أقدام الطاغية العقود من الزمن .. لتعلم أن أبناء هذا وغيرهم من الأبطال ، هم من حرّروك وجعلوا منك سيداً تجلس على كرسى فى ريكسوس وتتنعم بخيرات الليبيين الأحرار.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
و ماذا تصف حال الليبيين الان ومن اي ديانة ينتمون??….. قتل! هتك حرمات! سرقة! وحرب!!!! حتى في الاشهر الحرم! وعلى من؟ على مسلمين عزل. عقولكم لم تتحرر لتتحرر اقلامكم…… الغائب تكتبون عنه!!!!!……والحاضر المؤلم !!!تتفرجون عليه!!!!! رهبة وخوف او ذلة وطمع!!!!! ????????
السيدة رانيا .. لم أفهم ما تقصدين وإلى من توجهين أصابع الإتهام ،، على العموم تعليقك يحتاج إلى توضيح أكثر لأن الله تعالى قد أنعم علينا بعقول متحررة وقادرة على تقييم الأمور ولا نخاف فى إلله لومة لائم ..
القدافي راجل وسيد الرجال يا منافق ياكدب وعلى هذي خرجة فيكم دعواتو راكم تسلكو شوف بناتكم و نساكم رهم عاهرات في تونس عاهرات عند جنود حلف ناتو وأمركان وأنت تاني يجي عليك الدور وتصبح ذاعر عندهم ياكلب
ياخاين الخبز و الملح