استعرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس مالكا، الإخفاقات التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر، متهما رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وكبار المسؤولين بتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الهجوم.
وقال مالكا في تصريحات، الثلاثاء، نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست إن فشل منع الهجوم كان مرده هوس المؤسسة الدفاعية والقادة السياسيين بتهديدات الأنفاق التي تبنيها حماس، وصعوبة وصول تقارير المخابرات إلى كبار المسؤولين، وتأثير خطة الإصلاح القضائي على قوة المؤسسة العسكرية.
ووقع هجوم السابع من أكتوبر، عندما اخترق مسلحو حماس الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة تحت غطاء من الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات والمدن الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بعملية جوية وبرية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع الحصيلة في القطاع إلى 32916 قتيلا منذ بدء الحرب.
وقال مالكا إن نتانياهو أبلغ لجنة في الكنيست، عام 2017، بخطة لحماس لاختراق الأراضي الإسرائيلية باستخدام حرب الأنفاق، متهما نتانياهو بالهوس بمسألة الأنفاق وتجاهل الوسائل الأخرى التي يمكن أن تهدد الحركة بها إسرائيل، بما فيها عملية “غزو بري”.
وقال المسؤول الكبير السابق إن الجيش الإسرائيلي، والمؤسسة السياسية، كانا مقتنعين بأن أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى بناء الأنفاق الهجومية العابرة للحدود هو تخلي الحركة، المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة، تماما، عن فكرة القيام بالعمليات فوق الأرض.
وأشار أيضا إلى أن الكثير من المعلومات الاستخبارية المهمة التي جمعها مراقبون وضباط مخابرات من ذوي الرتب الأدنى لم يتم نقلها أبدا إلى الجيش الإسرائيلي أو كبار صناع القرار السياسي، وهو ما يعني أن كبار القادة مثل رئيس الأركان ونتانياهو لم يكونوا على علم بهذه التحذيرات.
وأشار أيضا إلى تحذيرات وصلت نتانياهو من أن أعداء إسرائيل، من إيران إلى حزب الله إلى حماس، كانوا جميعا ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه بات أضعف بسبب معارك الإصلاح القضائي، وتهديدات جنود الاحتياط بالخروج من الخدمة.
اترك تعليقاً