حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أزمة إنسانية منتظرة جراء القتال الدائر في إقليم تيغراي الإثيوبي، عند الحدود بين إثيوبيا والسودان، بعد فرار آلاف الأشخاص يوميا بسبب القتال.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 27 ألف شخص فروا حتى الآن من النزاع في إثيوبيا.
وفي وقت سابق أفادت وكالة “رويترز” بأن “المئات قتلوا وفر 20 ألفا، على الأقل، إلى السودان”، وأنه وردت أنباء عن “ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر رئيس الحكومة الإثيوبي، أبي أحمد، بشن ضربات جوية، وهجوم بري على زعماء إقليم تيغراي، لتحديهم سلطته”.
هذا ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، الوضع في إثيوبيا بأنه يمثل “أزمة إنسانية كاملة”، وذلك بعد فرار 27 ألفا من القتال الدائر شمال البلاد إلى السودان.
وأشارت المفوضية في بيان إلى أن “وتيرة الخروج من البلاد التي بلغت نحو 4 آلاف يوميا قد تشير كذلك إلى عملية نزوح واسعة النطاق من إقليم تيغراي”، مضيفة أن “الفرق العاملة على الأرض تجد صعوبة في مواكبة التدفق”.
ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم المفوضية بابار بالوخ قوله: “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر من أن أزمة إنسانية كاملة تتكشف مع فرار آلاف اللاجئين من إقليم تيغراي الإثيوبي يوميا بحثا عن الأمان في شرق السودان”.
وتابع بالوخ قائلا: “المفوضية في حالة تأهب لتقديم المساعدة لتيغراي عندما تسمح الأوضاع الأمنية وحرية الدخول”.
من جانبه قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين: “قد تكون هناك عمليات نزوح ضخمة داخل تيغراي وهذا مبعث قلق بالتأكيد ونحن نعمل على الاستعداد بأفضل شكل”.
وحذر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، من أن مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات إقليم تيغراي الشمالي قد انتهت، ممهدا الطريق للهجوم النهائي على عاصمة الإقليم وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين يهدد بزعزعة الاستقرار في مناطق أخرى من إثيوبيا والقرن الأفريقي.
وأكد آبي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، أن مهلة الثلاثة أيام الممنوحة لقادة منطقة تيغراي والقوات الخاصة “قد انتهت اليوم”، حسبما نقلت “أسوشيتد برس”.
وأعلنت لجنة الطوارئ الحكومية الإثيوبية، الثلاثاء، أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت “ضربات جوية بالغة الدقة” خارج ميكيلي، عاصمة تيغراي، وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين.
اترك تعليقاً